💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا تعتزم إعادة مليون سوري وتحذر من موجة هجرة جديدة لأوروبا

تم النشر 05/09/2019, 17:17
© Reuters. أردوغان: تركيا قد تفتح الأبواب إلى أوروبا أمام المهاجرين ما لم تتلق دعما

أنقرة (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس إن بلاده تعتزم إعادة توطين مليون لاجئ في شمال سوريا وربما تفتح الطريق إلى أوروبا أمام المهاجرين ما لم تتلق دعما دوليا كافيا لهذه الخطة.

وتسيطر تركيا التي تستضيف 3.6 مليون لاجئ سوري على أجزاء من شمال سوريا حيث تقول إن 350 ألف سوري عادوا بالفعل إلى هناك. وتقيم "منطقة آمنة" مع الولايات المتحدة في الشمال الشرقي حيث قال أردوغان إنه يمكن نقل المزيد إليها.

وفي كلمة ألقاها في أنقرة قال أردوغان "هدفنا هو إعادة مليون على الأقل من أشقائنا السوريين إلى المنطقة الآمنة التي سنقيمها على حدودنا الممتدة بطول 450 كيلومترا".

جاءت التصريحات في وقت تصعد فيه تركيا من ضغطها على واشنطن لتقديم المزيد من التنازلات بشأن عمق المنطقة الآمنة المقرر إقامتها في شمال شرق سوريا والإشراف عليها كما تتعرض هي لضغط متزايد في إدلب بشمال غرب سوريا حيث يتقدم هجوم حكومي مدعوم من روسيا باتجاه الشمال.

وتشير بيانات الحكومة التركية إلى أن عددا محدودا من السوريين في تركيا جاءوا من الشريط الشمالي المقترح لإعادة التوطين.

وجاء في كلمة أردوغان "نقول إنه يجب علينا إقامة مثل هذه المنطقة الآمنة حيث تستطيع تركيا بناء بلدات فيها بدلا من مدن المخيمات هنا. دعونا ننقلهم إلى المناطق الآمنة هناك".

وأضاف "اعطونا دعما لوجيستيا وسوف نستطيع بناء منازل في عمق 30 كيلومترا في شمال سوريا. بهذه الطريقة يمكننا أن نوفر لهم أوضاع معيشة إنسانية".

وتابع قائلا "إما أن يحدث هذا أو سيكون علينا فتح الأبواب.

"إن لم تقدموا الدعم فاعذرونا، فنحن لن نتحمل هذا العبء وحدنا. لم نتمكن من الحصول على الدعم من المجتمع الدولي وتحديدا الاتحاد الأوروبي".

* صراع متجدد

وطبقا لاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في مارس آذار 2016 وافقت أنقرة على كبح تدفق المهاجرين إلى أوروبا مقابل مساعدة بمليارات اليورو.

لكن عدد المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان المجاورة ارتفع الشهر الماضي. وقبل أسبوع وصل أكثر من 12 زورقا تحمل 600 مهاجر وذلك في أول موجة هجرة من نوعها خلال ثلاث سنوات.

وفي الشهر الماضي قال وزير الداخلية سليمان صويلو إن 17 بالمئة من اللاجئين في تركيا جاءوا من مناطق في الشمال الشرقي تخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية. ولا تغطي المنطقة الآمنة المزمعة سوى جزء بسيط من هذه المساحة.

وفي الأسبوع الماضي قال المسؤول الكردي السوري الكبير بدران جيا كرد إن من الضروري إعادة توطين اللاجئين في بلداتهم الأصلية. وقال عن الشمال الشرقي "توطين مئات الآلاف من السوريين الذين ينتمون لمناطق أخرى هنا غير مقبول".

وقال نيكولاس دانفورث الزميل الزائر في صندوق مارشال الألماني والمقيم في اسطنبول إن التحذير بشأن اللاجئين في سياق المنطقة الآمنة يتيح لأردوغان فرصة الضغط على أوروبا والولايات المتحدة في ذات الوقت.

وقال "ما يبدو واضحا هنا هو أنه سيكون من المستحيل توطين هذا العدد من اللاجئين في أي منطقة تقام عبر المفاوضات مع الولايات المتحدة ووحدات حماية الشعب".

وأضاف "تبدو هذه محاولة لممارسة الضغط من أجل الحصول على المزيد من التنازلات الأمريكية بشأن المنطقة الآمنة حيث يمكن إعادة توطين بعض اللاجئين بغية كسب الرأي العام داخل (تركيا)".

© Reuters. أردوغان: تركيا قد تفتح الأبواب إلى أوروبا أمام المهاجرين ما لم تتلق دعما

(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.