كابول، 5 سبتمبر/أيلول (إفي): لقي ما لا يقل عن 10 أشخاص مصرعهم في حين أصيب 42 آخرون في هجوم وقع بشاحنة محملة بالمتفجرات الخميس في العاصمة الأفغانية، كابول، وتبنته حركة طالبان التي قالت إنه كان موجها ضد قافلة تقل "أجانب" كانت في طريقها نحو المقر العام لجهاز الاستخبارات.
وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، نصرت رحيمي، أن "الهجوم أدى إلى مقتل 10 مدنيين وإصابة 42 آخرين".
ووقع الانفجار في الساعة 10.10 بالتوقيت المحلي (05.40 ت ج) في منطقة شاشداراك في شرق كابول، وفقا للمتحدث.
وتضم المنطقة، التي تخضع لرقابة أمنية مشددة، العديد من المباني الحكومية، بينها مقر الاستخبارات الأفغانية والإدارة الوطنية للأمن.
وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم الذي استهدف موقعا تابعا للإدارة الوطنية للأمن.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد عبر شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) إن الهجوم استهدف قافلة كانت تقل "غزاة أجانب" في طريقها نحو الإدارة، مما أدى إلى مقتل 12 أجنبيا و8 جنود أفغان.
وجاء الهجوم وسط عملية مفاوضات سياسية جارية هذه الأيام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان.
وكان 21 شخصا قد لقوا مصرعهم وأصيب 119 آخرون الاثنين الماضي في اعتداء تبنته طالبان ووقع في كابول بجرار محمل بالمتفجرات قرب مجمع سكني عادة ما يقيم فيه أجانب.
وتعرض نفس المجمع لهجمات في الماضي، أقربها في منتصف يناير/كانون ثان حين وقع هجوم تبنته حركة طالبان أثناء محاولة تفجير قنبلة بعد دخول أربعة انتحاريين لمنطقة سكنية مما تسبب في سقوط أربعة قتلى و113 جريحا.
وجاء الهجوم في نفس اليوم الذي قدم فيه مبعوث الولايات المتحدة الخاص للسلام، زالماي خليل زاد للحكومة في كابول مسودة اتفاق مع طالبان، بعد شهور من المفاوضات في قطر.
وتتضمن المسودة سحب خمسة آلاف جندي من خمس قواعد لقوات التحالف، في خلال مهلة 135 يوما. في المقابل، تتعهد طالبان بالحد من العنف في كابول وولاية باروان الجنوبية، حيث توجد أكبر قاعدة للقوات الدولية.
وأعربت الحكومة الأفغانية الأربعاء عن قلقها بشأن "النتائج غير السارة" التي يمكن أن يسفر عنها هذا الاتفاق.(إفي)