دبي (رويترز) - دعت السعودية والإمارات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا والانفصاليين إلى وقف كل الأعمال العسكرية في جنوب اليمن.
ودعا البلدان، اللذان يقودان تحالفا عربيا يحارب الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، الانفصاليين المدعومين من الإمارات والحكومة التي تدعمها السعودية إلى "التهيئة لانطلاق الحوار بشكل بناء" لإنهاء الأزمة بين طرفين يفترض أنهما حليفان.
وقال مسؤولون يوم الجمعة إن المحادثات التي عقدت في مدينة جدة السعودية لإنهاء الصراع على السلطة في جنوب اليمن وصلت إلى طريق مسدود فيما يتأهب الجانبان لحشد القوات من أجل مزيد من القتال في مؤشر على تفاقم الخلاف بين السعودية وحليفتها الإمارات.
وفتحت الحرب في الجنوب ميدانا جديدا للقتال يهدد بمزيد من التمزق في اليمن وينذر بتعقيد الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإنهاء حرب متعددة الأطراف.
وقال البيان المشترك إن البلدين "يؤكدان على أهمية التوقف بشكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية أو القيام بأي ممارسات أو انتهاكات ضد المكونات الأخرى أو الممتلكات العامة والخاصة".
وأضاف أنهما يعملان على "التهيئة لانطلاق الحوار بشكل بناء يساهم في إنهاء الخلاف ومعالجة آثار الأزمة".
والحركة الانفصالية جزء من التحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل في اليمن في مارس آذار عام 2015 لإعادة حكومة هادي التي أطاح بها الحوثيون من السلطة في العاصمة صنعاء في نهاية عام 2014.
لكن مسلحي الحركة اشتبكوا مع القوات الحكومية وسيطروا على عدن، مقر الحكومة المؤقت، في الشهر الماضي.
وتدخلت الإمارات في الأسبوع الماضي لدعم الانفصاليين حيث نفذت ضربات جوية ضد القوات الحكومية التي تحاول استعادة عدن وأجبرتها على الانسحاب.
ودعت السعودية الانفصاليين، الذين يريدون إحياء جمهورية جنوب اليمن مجددا إلى التخلي عن السيطرة على عدن وعبرت عن دعمها للرئيس هادي يوم الخميس وهددت بأنها "ستتعامل بكل حزم".
لكن البيان الصادر يوم الأحد قال إن البلدين أكدا دعمهما "للحكومة الشرعية" في اليمن.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)