من وليام جيمس وكايلي ماكليلان
لندن (رويترز) - فقد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيطرته الكاملة على انسحاب البلاد من الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين عندما دخل تشريع جديد حيز التنفيذ يتطلب أن يؤجل الخروج من التكتل للعام المقبل في حال عدم تمكنه من إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي في قمة تعقد الشهر المقبل.
ولم يتضح بعد ماذا ستكون الخطوة التالية لجونسون في أزمة الخروج مع تأكيدات زعماء الاتحاد الأوروبي المتكررة بأنهم لم يتلقوا أي مقترحات بريطانية محددة بشأن اتفاق جديد.
وتظل قضية الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهي أهم الخطوات الجيوسياسية منذ عقود بالنسبة لبريطانيا، محل شك بعد أكثر من ثلاثة أعوام من استفتاء 2016، إذ من المحتمل أن تتراوح نتائجها من الخروج دون اتفاق إلى التخلي عن العملية برمتها.
ووافقت الملكة إليزابيث يوم الاثنين بشكل نهائي على تشريع، أصبح قانونا، يمنع جونسون من إخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر تشرين الأول دون اتفاق وتأجيل الموعد النهائي للخروج لثلاثة أشهر إلا إذا وافق البرلمان على خروج دون اتفاق بحلول 19 أكتوبر تشرين الأول أو إذا أقر اتفاقية جديدة للانسحاب بحلول ذات الموعد.
والخطوة التي تعرف باسم الموافقة الملكية تعني فعليا موافقة الملكة رسميا على القانون الذي أقره البرلمان الأسبوع الماضي رغم معارضة الحكومة. وجاء إعلان الموافقة الملكية في مجلس اللوردات، المجلس الأعلى بالبرلمان البريطاني.
وقال جونسون في دبلن قبل محادثات مع رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار "لا أخشى على الإطلاق ما قد يحدث في البرلمان أيا كان... يجب أن ننفذ الانسحاب لأن على المملكة المتحدة الخروج في 31 أكتوبر وإلا أخشى أن ضررا دائما سيلحق بالثقة في ديمقراطيتنا ببريطانيا".
وأعلن جون بيركو رئيس البرلمان البريطاني يوم الاثنين أنه سيتنحى عن منصبه وحذر الحكومة من "التقليل من شأن" البرلمان.
وجونسون صحفي سابق دأب على انتقاد الاتحاد الأوروبي وأصبح فيما بعد الوجه البارز للحملة التي أيدت الخروج من الاتحاد خلال استفتاء 2016. وقد تعهد مرارا بإتمام الخروج في 31 أكتوبر تشرين الأول ويقول إنه لن يؤيد أي تأجيل.
وقالت أيرلندا لجونسون يوم الاثنين إن عليه أن يقدم مقترحات محددة بشأن مستقبل الحدود مع أيرلندا الشمالية إذا كان يأمل في تجنب الخروج دون اتفاق وأضافت أنها لا يمكن أن تعتمد على وعود واهية.
وقال جونسون في دبلن "أريد أن أتوصل لاتفاق.. أريد إبرام اتفاق" مضيفا أن هناك متسعا من الوقت للقيام بذلك قبل قمة الاتحاد الأوروبي يومي 17 و18 أكتوبر تشرين الأول.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)