💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نشطاء مغاربة ينددون باعتقال صحفية بتهمة الإجهاض

تم النشر 09/09/2019, 22:56
محدث 09/09/2019, 23:01
نشطاء مغاربة ينددون باعتقال صحفية بتهمة الإجهاض

من أحمد الجشتيمي

الرباط (رويترز) - طالب نشطاء مغاربة بالإفراج عن صحفية تواجه المحاكمة بتهمتي الإجهاض وممارسة الجنس خارج نطاق الزواج قائلين إن اعتقالها له دوافع سياسية.

ونظم عشرات الناشطين اعتصاما أمام محكمة الرباط قبل انعقاد الجلسة الأولى لمحاكمة الصحفية وهتفوا قائلين "هذا عار.. هذا عار الحرية في خطر.. هذا عار .. هذا عار .. الصحافة في خطر".

واعتقلت الشرطة الصحفية هاجر الريسوني (28 عاما) قبل عشرة أيام مع خطيبها الطبيب وممرضة وشخص آخر بتهمة الاشتراك في جريمة إجهاض لكن محامي المتهمين ينكرون خضوع الصحفية لأي عملية إجهاض.

وقال المحامي سعد السهلي لرويترز "جريمة الإجهاض يحددها الطبيب وليس هناك إثبات طبي لحد الساعة".

وأضاف "لا نرى في الملف جريمة.. هنالك معتقلون ومتهمون فقط".

ويقول النشطاء إن التهم الموجهة للصحفية تأتي في إطار حملة على الصحفيين الذين ينتقدون الحكومة كما تهدف إلى إحراج عمها، وهو زعيم إسلامي كبير يعارض الإجهاض والجنس خارج نطاق الزواج.

وأثارت القضية جدلا واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الحريات الشخصية في المغرب بما في ذلك الجنس والخصوصية وذك بعد تسريب تفاصيل القضية إلى الصحف.

وسلطت القضية الضوء على الحظر الذي يفرضه المغرب على الإجهاض قبل الجلسة التي سيعقدها البرلمان للنظر في إدخال تعديلات تتيح الإجهاض في حالات الاغتصاب وزنا المحارم أو وجود تشوهات خطيرة في الأجنة.

وقال النائب العام المغربي في بيان إن اعتقال الصحفية مسألة قانونية وليس له أي علاقة بمهنتها.

وأضاف "اعتقال الصحفية المعنية بالأمر ليس له علاقة بمهنتها، وأنه حدث بمحض الصدفة، نتيجة ارتيادها لعيادة طبية كانت محل مراقبة من طرف الشرطة المغربية".

ومضى يقول "متابعة المعنية بالأمر... تتعلق بأفعال تعتبر في نظر القانون الجنائي جرائم وهي ممارسة الإجهاض".

وتعمل هاجر الريسوني لحساب صحيفة أخبار اليوم المستقلة. وعمها أحمد الريسوني زعيم سابق بحركة التوحيد والإصلاح وهي جماعة إسلامية كبيرة لها علاقات بحزب العدالة والتنمية الذي يقود التحالف الحاكم بالمغرب.

وقال عمها الآخر وهو سليمان الريسوني رئيس تحرير أخبار اليوم إنه‭‭‭ ‬‬‬تم استهدافها على نحو خاص واتهم الحكومة بتسوية حسابات مع صحيفة تسبب لها نوعا من الإزعاج ومع عائلة لا ترضخ أبدا.

وأضاف "يتم توظيف القانون الجنائي لإسكات صحفيين مستقلين واختلاق جرائم غير قائمة."  

وقالت الصحفية خولة الجعفري التي تعمل بنفس الصحيفة لرويترز يوم الاثنين "هذه المحاكمة جزء من سلسلة من الضربات التي تتعرض لها أخبار اليوم."

وأضافت "الدولة تستهدف الصحفيين عن طريق القانون الجنائي."

وقالت خديجة الرياضي الناشطة الحقوقية ورئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سابقا لرويترز "نعتبر هذا الاعتقال يستهدف هذه الصحفية للضغط عليها وعلى محيطها حيث هنالك صحفيون من عائلتها كتاباتهم مزعجة للسلطات."

وأجلت المحكمة يوم الاثنين النظر في القضية إلى 16 سبتمبر الحالي. 

وكان قد حكم في الآونة الأخيرة على مدير الصحيفة بالسجن لمدة 12 عاما بتهمة الاغتصاب والاتجار في البشر.

(شارك في التغطية زكية عبد النبي -إعداد حسن عمار للنشرة العربية -تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.