نور-سلطان، 10 سبتمبر/أيلول (إفي): يعتزم رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، التوجه الثلاثاء إلى بكين من أجل تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الصين.
وتمتد الزيارة الرابعة للرئيس الكازاخي إلى الخارج والأولى بعد الانتخابات التي نظمت في يونيو/حزيران الماضي، حتى الخميس.
وتأتي الزيارة تلبية لدعوة من جانب الرئيس الصيني شي جين بينج بمناسبة الذكرى السنوية السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الكازاخي مع نظيره الصيني، بعد ذلك سيتم توقيع إعلان مشترك حول تدشين مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وتتسم الزيارة بجدول أعمال مكثف يهدف إلى بحث سبل تعزيز الأجندة الثنائية وأولويات العلاقات بين الجانبين.
وتأتي المرحلة الجديدة من الشراكة الاستراتيجية بين نور سلطان وبكين مدفوعة بالمبادرة الصينية لطريق الحرير الجديد ومروره بكازاخستان، ما سيسهم في تعزيز البنية التحتية في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى والغنية بالمواد الهيدروكربونية إلى تنويع إنتاجها وتقليل تصدير المواد الخام وزيادة تصدير المنتجات ذات القيمة المضافة، ما تحظى فيه نور سلطان باستثمارات صينية.
وإلى جانب الرئيس الصيني، يعتزم توكاييف الاجتماع مع رئيس الوزراء لي كيكيانج ورئيس البرلمان لي تشان شو.
وسيشارك الرئيس الكازاخي أيضا في الاجتماع السادس لمجلس الاستثمارات الصينيية-الكازاخية، وسيلقي خطابا في مؤتمر يعقد بأكاديمية العلوم الاجتماعية في الصين.
ومن المرتقب أن يسافر توكاييف إلى مدينة هانجتشو الكائنة في مقاطعة جيجيانج، حيث سيزور شركة التكنولوجيا الصينية "هيكفيجن"، وسيجتمع مع مؤسس العملاق الصيني للتسويق الإلكتروني "علي بابا" جاك ما، الذي أعلن الثلاثاء التخلي عن الرئاسة التنفيذية للشركة متعددة الجنسية.
وخلال الزيارة، سيجري توقيع نحو عشر اتفاقيات في مجالات مختلفة مثل الزراعة والتكنولوجيا وصناعة الأدوية والتجارة الإلكترونية والعلاقات التجارية والتعاون في قضايا الهجرة.
وتأتي الزيارة بالتزامن مع زيادة المشاعر الرافضة للصين في كازاخستان، حيث نظمت احتجاجات منذ أسبوع تقريبا في خمس مدن ضد ما يطلق عليه "التوسع الصيني". (إفي)