💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عزل بولتون يزيح أحد صقور الإدارة الأمريكية إزاء إيران

تم النشر 11/09/2019, 11:28
محدث 11/09/2019, 11:31
عزل بولتون يزيح أحد صقور الإدارة الأمريكية إزاء إيران
CL
-

من أرشد محمد

واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن عزل جون بولتون من فريق العاملين في البيت الأبيض يزيح عقبة أمام إمكانية إجراء محادثات نووية بين الولايات المتحدة وإيران لكن احتمالات أن يؤدي مثل هذا الحوار إلى نتيجة إيجابية لا تزال محدودة.

فقد عزل الرئيس دونالد ترامب مستشاره للأمن القومي، وهو أحد الصقور فيما يتعلق بإيران إذ كان يطالب وهو مواطن عادي بعمل عسكري لتدمير برنامجها النووي كما اختلف مع الرئيس في سياسات عدة من أفغانستان إلى روسيا أثناء شغله هذا المنصب.

كان بولتون، ثالث مستشاري ترامب للأمن القومي، ينادي بالعمل على وقف صادرات النفط الإيرانية بالكامل كما عارض رغبة ترامب في لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني.

وكتب كليف كابتشان المسؤول السابق بوزارة الخارجية، الذي يعمل الآن في شركة يوراسيا جروب لاستشارات المخاطر السياسية، تحليلا يقول فيه "كان بولتون هو ’الدكتور نو (لا)’ عندما كان الأمر يتعلق بالمحادثات مع إيران". وكان كابتشان يشير إلى شخصية شديدة العدوانية ميالة للتدمير في أحد أفلام جيمس بوند.

ورغم أن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي لن يسمح على الأرجح بعقد اجتماع على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر فقد قال كابتشان "ثمة ضغوط متزايدة فيما يتعلق بفرصة عقد الاجتماع. وإذا تحقق ذلك بالفعل فسنشهد مزيدا من الحركة النزولية في سعر النفط".

وقد انخفضت أسعار النفط الخام الأمريكي أكثر من واحد في المئة بفعل أنباء رحيل بولتون إذ راهن المستثمرون على زيادة احتمالات أن تخفف الولايات المتحدة العقوبات على إيران وعلى تراجع احتمالات توجيه ضربة عسكرية أمريكية لها.

بدعم من بولتون تخلى ترامب في العام الماضي عن الاتفاق متعدد الأطراف الذي توصل إليه سلفه الديمقراطي باراك أوباما في العام 2015 وبمقتضاه وافقت إيران على تقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

ومنذ ذلك الحين أعاد ترامب فرض العقوبات الأمريكية على إيران وتحرك في مايو أيار الماضي لمحاولة قطع صادرات النفط الإيرانية التي تعد مصدر الدخل الرئيسي للحكومة بالعملة الصعبة.

وجادل ترامب الجمهوري بأن اتفاق 2015 لم يصل إلى المدى الكافي لمنع إيران من الحصول في نهاية المطاف على السلاح النووي وانتقد الاتفاق أيضا لأنه لم يتناول برنامج إيران الصاروخي ودعمها لفصائل على الصعيد الإقليمي.

وتقول إيران إن برنامجها النووي للأغراض السلمية فحسب مثل توليد الكهرباء وليس لصنع القنابل.

* "متفقون تماما"

خلال إفادة إعلامية قال وزير الخزانة ستيفن منوتشين إنه وترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو "متفقون تماما على حملة الضغوط القصوى" التي تنفذها الإدارة الأمريكية.

ويعتقد مسؤولو الإدارة أن الضغوط ستجبر إيران في نهاية الأمر على الإذعان لمطالبهم التي تتضمن إجراء عمليات تفتيش تفصيلية بشكل أكبر في المواقع النووية.

وسئل بومبيو في الإفادة نفسها عما إذا كان يرى إمكانية عقد اجتماع بين ترامب وروحاني هذا الشهر فقال "بالتأكيد".

وأضاف بومبيو "أوضح الرئيس تماما أنه على استعداد للقاء دون أي شروط مسبقة".

ووصف مسؤول كبير سابق بإدارة ترامب بومبيو ومنوتشين بأنهما "أقل تشددا" فيما يتعلق بإيران من بولتون وقال إن هذا معناه أن ثمة فرصة لعقد اجتماع مع روحاني إذا أسقط الإيرانيون شرطهم رفع العقوبات بالكامل أولا.

وقال مسؤولون أمريكيون آخرون حاليون وسابقون إنه لم يكن هناك شك قط في إمكانية عقد الاجتماع، على الأقل من وجهة نظر ترامب، لكن احتمالات أن يكون أي من الجانبين على استعداد لتقديم تنازلات محدودة.

وقال فيل جوردون المسؤول السابق بوزارة الخارجية والبيت الأبيض في عهد أوباما "لم تكن المشكلة قط في تصور إجراء محادثات بين الجانبين" موضحا أن ترامب برهن من خلال محادثاته مع كوريا الشمالية

على أنه "يحب أن يكون في صدارة الأحداث".

وأضاف "بل إن المشكلة في تصور عقد صفقة يمكن أن يوافق عليها الجانبان فعليا. فمن الصعب تصور قبول الإيرانيين للشروط الأمريكية الحالية التي تتضمن إنهاء تخصيب اليورانيوم إلى الأبد وعمليات تفتيش أكثر تدقيقا وقيودا على الصواريخ الباليستية وتغييرا شاملا في سياسة إيران الإقليمية".

وقال جوردون "لذا سيتعين على ترامب من أجل التوصل إلى صفقة أن يقلص شروطه بدرجة كبيرة وهو ما سيكون أمرا من الصعب تسويقه داخليا وفي المنطقة. ربما يزيح رحيل بولتون عقبة في هذا المضمار لكن لا تزال هناك عقبات كثيرة في الطريق".

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.