فيينا، 11 سبتمبر/أيلول (إفي): اتهمت إيران الأربعاء الولايات المتحدة وإسرائيل بحياكة "مؤامرة" ضدها وممارسة "ضغط غير مناسب" على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المسئولة عن التحقق من الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية.
وندد السفير الإيراني لدى الوكالة، كاظم غريب عبادي، على هامش اجتماع مجلس محافظيها في فيينا بما وصفه "التصرف المدمر للولايات المتحدة" و"الإرهاب الاقتصادي" لواشنطن ودول أخرى ضد إيران.
وقال عبادي إن المجتمع الدولي يشهد منذ مطلع الأسبوع الجاري "مؤامرة" من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية.
وأشار المسئول الإيراني على هذا النحو إلى اتهامات الدولتين ضد طهران بإخفاء منشأت ومواد نووية عن مراقبي الوكالة.
وكان نتنياهو قد قال أولا يوم الاثنين إن حكومته كشفت موقعا سريا إيرانيا لتطوير أسلحة نووية في مدينة أصفهان، مؤكدا أن السلطات الإيرانية دمرت هذا الموقع بين يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين بعد معرفتها بكشف إسرائيل له.
وبعد ذلك، اتهم وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو إيران بعدم التعاون بشكل تام مع الوكالة الذرية.
وقال السفير إن الدولتين لديهما مشروع مشترك من أجل زيادة الضغط على الوكالة وتدمير الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة (5+1) في 2015.
وأكد عبادي أن طهران "تتعاون مع الوكالة الدولية في الوقت المناسب وبشكل فعال".
وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق النووي في مايو/آيار 2018 واستأنفت فرض العقوبات عليها، ما دفع طهران إلى الإعلان عن التخلي بشكل تدريجي عن بعض التعهدات الواردة في الاتفاق بهدف الضغط على الأوروبيين لمنحها امتيازات اقتصادية.
ومن بين هذه الخروقات، يبرز تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع وبكميات أكبر مما هو منصوص عليه في المعاهدة.
ويضع الاتفاق قيودا على البرنامج النووي الإيراني للحيلولة دون قدرة طهران على امتلاك قنبلة نووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية على الجمهورية الإسلامية. (إفي)