القاهرة (رويترز) - عبرت دول الشرق الأوسط عن قلقها إزاء خطة أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة إذا فاز في انتخابات شديدة التنافس بعد أقل من أسبوع.
وكان نتنياهو قال يوم الثلاثاء إنه سيضم غور الأردن، وهو مساحة شاسعة من الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 ويريد الفلسطينيون أن تكون جزءا من دولة لهم في المستقبل.
* وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على تويتر "قتل كل فرص السلام لأغراض انتخابية أمر غير مسؤول وخطير. لا بد للمجتمع الدولي أن يعلن رفضه لمثل هذه المحاولات العقيمة لتوطيد الاحتلال".
واجتمعت الحكومة الأردنية أيضا يوم الأربعاء وحذرت من أن الخطوة "ستكون عواقبها وخيمة على مستقبل السلام، وأمن شعوب المنطقة واستقرارها" وأن ذلك الإعلان "يؤجج الصراع ويصاعد وتيرة العنف في المنطقة".
* بيان الجامعة العربية:
الجامعة العربية "تعتبر تصريحات نتنياهو بشأن ضم أراض من الضفة الغربية بمثابة انتهاك للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة... يعتبر المجلس (وزراء الخارجية) هذه التصريحات إنما تقوض فرص إحراز أي تقدم في عملية السلام وتنسف أسسها كافة".
* بيان وزارة خارجية البحرين
"هذا الإعلان يمثل تعديا سافرا ومرفوضا على حقوق الشعب الفلسطيني، ويعكس إصرارا على عدم التوصل لسلام عادل وشامل".
* وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على تويتر "القضية الفلسطينية أم القضايا العربية وأساسها، ولا يمكن أن يكون هناك سلام في المنطقة دون حل عادل ودائم وفق قرارات الشرعية الدولية. نرفض تعدي الاحتلال المستمر على الشعب الفلسطيني ونؤكد موقفنا الثابت اتجاه هذه القضية، كما نقف ملتزمين مع أشقائنا بالدول العربية ممن يوافقنا في ذلك".
* وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على تويتر "الوعد الانتخابي لنتنياهو، الذي يبعث بكل أنواع الرسائل غير القانونية وغير المشروعة والعدوانية قبل الانتخابات، (إنما هو وعد) بدولة فصل عنصري. سندافع عن حقوق ومصالح إخوتنا وأخواتنا الفلسطينيين حتى النهاية".
* نقلت وسائل الإعلام الرسمية السورية عن مصدر بوزارة الخارجية القول "الوضع العربي الراهن مكن كيان الاحتلال من المضي في عدوانه المتواصل على الأمة العربية كما أن بعض العرب الذين يتهافتون ويروجون للتطبيع المجاني مع هذا الكيان يتحملون مسؤولية تاريخية".
* جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران:
"هذا القرار عدوان على الشعب الفلسطيني الذي لديه كامل الحق في مقاومة أي اعتداء على أرضه أو مقدرات بلاده. ويرى حزب الله أن هذا الإعلان يأتي بعد سلسلة من المواقف الخليجية الداعمة لكيان العدو".
"فلسطين بكامل ترابها حق للشعب الفلسطيني ولن يتغير هذا الحق مهما فعل العدو".
* الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط على تويتر "فلسطين التاريخية تختفي يوما بعد يوم على وقع مطرقة قرارات المصادرة من القدس إلى وادي الأردن وحصاد المستعمرات المتزايد. وكل هذا يجري بعد مئة (عام) من سايكس بيكو ووعد بلفور".
* الصحفي اللبناني راجح الخوري:
"إعلان نتنياهو يأتي في إطار معركة انتخابية صعبة يخوضها. وكل (أشكال) التصعيد -الضربات في العراق وعلى المراكز الإيرانية في سوريا وحتى العمليات التي حدثت في لبنان- جميعه استعراض للقوة، ليقول أنا حامي إسرائيل وأنا الشخص القوي".
"للأسف هذا كله يحدث بينما العالم العربي في حالة انهيار وتفكك لم يسبق لها مثيل... لا أعتقد بأن هناك أحدا على الإطلاق يمكنه فعل أي شيء، فكل ذلك مجرد كلام".
* عزام هنيدي نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين القوية في الأردن:
"ضربة لما يسمى بعملية السلام اللي هي كلها من لآخرها كلها والآن التغت الآن الكيان الإسرائيلي لا يريد سلاما ولا يريد التنازل والرجوع عن أي شبر ما احتل في عام 67... الحل الوحيد هو المقاومة ودعم المقاومة ووقف أي تنسيق أمني مع اليهود وفي النهاية إذا تم دعم المقاومة لن تبقى إسرائيل بعد ذلك".
* ماجد الأنصاري، المحلل بجامعة قطر:
"أي شخص يفكر في التوسط في اتفاق جديد من خلال الأمريكيين أو عبر أي شكل من أشكال الوساطة سواء عن طريق قطر أو أي دولة أخرى بات يعرقله حاليا هذا القرار. واضح للغاية من الجانب الإسرائيلي أنه لا يوجد اهتمام بأي نوع من اتفاقات السلام... في الوقت الحالي (هم) راضون بتقطيع الأراضي الفلسطينية".
* أستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبد الخالق عبد الله:
"إسرائيل اليوم تتواصل مع الخليج أكثر من تواصل الخليج مع الإسرائيليين، ولدى إسرائيل الكثير الذي تقدمه لبعضهم خاصة وأننا نواجه هذا التحدي الكبير أو التهديد المسمى إيران. لذلك ما دامت إيران موجودة، فستجعل إسرائيل نفسها مقبولة لدى دول الخليج العربية".
* ديفيد ماكوفسكي، مدير مشروع العلاقات العربية الإسرائيلية بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى على تويتر "تعليقات نتنياهو بشأن ضم أجزاء واسعة (من الضفة الغربية) يجعل فصل السكان مستحيلا وبالتالي يحكم على إسرائيل بأن تكون دولة واحدة لشعبين. إذا ضم فعلا جميع المستوطنات ولم يفعل ذلك فقط لاستغلال رسالة الأحزاب لصالحه فإنه سيعرقل مهمة إسرائيل كدولة يهودية/ديمقراطية".
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)