مدريد، 12 سبتمبر/أيلول (إفي): دعا ملك إسبانيا فيليبي السادس الخميس لجولة مشاورات مع زعماء الأحزاب السياسية يومي 16 و17 سبتمبر/أيلول الجاري، ليقرر ما إذا كان هناك مرشح لرئاسة الحكومة يحظى بالدعم البرلماني الكافي.
وفي حالة عدم وجود مرشح، ستجري الدعوة تلقائيا لانتخابات تشريعية جديدة في العاشر من نوفمبر/تشرين ثان.
وأعلن القصر الملكي عن هذا القرار في بيان بعدما اجتمع العاهل الإسباني برئيسة مجلس النواب ميرتشيل باتيت الخميس.
وتهدف المشاورات لمعرفة ما إذا كان الملك "باستطاعته اقتراح مرشح لرئاسة الحكومة يحظى بالدعم اللازم" في البرلمان، وفقا لما جاء في البيان.
وحال انتهت المشاورات دون مرشح مقترح، سيشرع الملك في حل البرلمان بمجلسيه والدعوة لانتخابات جديدة، وفقا لما ينص عليه الدستور.
وتأتي جولة المشاورات الجديدة عقب أشهر من الجمود السياسي في إسبانيا عقب انتخابات 28 أبريل/نيسان الماضي التي حصد خلالها الحزب الاشتراكي بقيادة القائم بأعمال رئيس الوزراء بدرو سانشيز على 123 مقعدا من إجمالي 350 بالبرلمان، لكن بدون أغلبية كافية لتكشيل حكومة دون دعم من أحزاب أخرى.
وعليه، حاول الحزب الاشتراكي التوصل لاتفاق مع التشكيل اليساري "أونيدوس بوديموس" (متحدون نستطيع) لدعم تنصيب سانشيز لكن المباحثات الثنائية بلغت طريقا مسدودا نظرا لأن الاشتراكيين يرغبون في تشكيل حكومة بمفردهم بناء على اتفاق حول برنامج مشترك بين الحزبين في حين يرغب التشكيل الآخر في الاتفاق على حكومة ائتلافية.
وكانت هذه الخلافات هي السبب وراء عدم تنصيب سانشيز في الأسبوع الأخير من يوليو/تموز الماضي لعدم حصوله على تأييد نواب (متحدون نستطيع).
وعقب فشل تنصيبه، عرض القائم بأعمال رئيس الوزراء حكومة ائتلافية على التشكيل اليساري، وتضمن حصول هذا الأخير على منصب نائب رئيس الحكومة بالإضافة إلى ثلاث حقائب وزارية، لكن زعيم (متحدون نستطيع) بابلو إجليسياس رفض العرض لاعتباره غير كاف.
والآن، أعلن الحزب الاشتراكي أن هذا العرض لم يعد قائما، في حين لم تحقق الاجتماعات بين الحزبين أي تقدم في محاولات تقريب وجهات النظر بين الطرفين.(إفي)