جوبا (رويترز) - توجه رئيس الوزراء السوداني الجديد عبد الله حمدوك إلى جنوب السودان يوم الخميس في زيارة تستغرق يومين لدعم خارطة الطريق الجديدة لمحادثات السلام مع عدة جماعات متمردة التي جرى التوصل إليها يوم الأربعاء برعاية حكومة جوبا.
وتولى حمدوك، وهو دبلوماسي سابق بالأمم المتحدة، مهامه قبل ثلاثة أسابيع بموجب اتفاق بين الجيش والقوى المدنية في السودان بعد مظاهرات استمرت شهورا ضد القادة العسكريين الذين سيطروا على السلطة عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
ويهدف مجلس السيادة السوداني الحاكم لإنهاء الصراعات المستمرة منذ سنوات مع المتمردين في أقرب وقت.
ووقع ممثلو المجلس يوم الأربعاء اتفاقا مع المتمردين بشأن خارطة طريق لمحادثات سلام خلال اجتماع الجانبين برعاية جنوب السودان في العاصمة جوبا.
ووقع على الاتفاق الجبهة الثورية السودانية، وهي مظلة تضم ثلاث جماعات متمردة رئيسية منها متمردون من دارفور، وعبد العزيز الحلو، وهو قائد فصيل تابع للحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال وهي الجماعة الرئيسية التي تقاتل قوات الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بجنوب البلاد.
وقال جيمس واني إيقا نائب رئيس جنوب السودان "جاء (حمدوك) ليدعم الاتفاق وإنهاء الحرب في السودان".
وقال حمدوك للصحفيين لدى وصوله إنه سيجري محادثات مع مسؤولي جنوب السودان حول التجارة والنزاعات الحدودية وحرية انتقال الأفراد بين البلدين.
وأضاف أنه يطمح إلى بناء علاقات استراتيجية راسخة ومتميزة مع جنوب السودان.
واستقرار العلاقات ضروري لتدفق النفط من حقول جنوب السودان الذي يعتمد على خطوط أنابيب تمر عبر الشمال.
وانفصل جنوب السودان عن السودان عام 2011 بعد حرب أهلية دامت لعقود. ومنذ ذلك الحين، تبادل البلدان مرارا اتهامات بتوفير ملاذ أو مساعدات للمتمردين ضد حكومة البلد الآخر.
![](https://i-invdn-com.akamaized.net/trkd-images/LYNXNPEF8B1IZ_L.jpg)
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير معاذ عبد العزيز)