💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وافدان جديدان على السياسة التونسية يقولان إنهما يتصدران انتخابات الرئاسة

تم النشر 16/09/2019, 05:48
© Reuters. إغلاق التصويت في انتخابات الرئاسة التونسية ومؤشرات إلى ضعف الإقبال

من طارق عمارة وأنجوس مكدول

تونس (رويترز) - قال وافدان جديدان على السياسة التونسية إنهما تأهلا للجولة الثانية لانتخابات الرئاسة التي جرت يوم الأحد واستشهدا باستطلاع آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع رغم عدم إعلان النتائج الرسمية.

وقال متحدث باسم نبيل القروي المرشح الرئاسي المحتجز وقطب الإعلام إن القروي حقق نجاحا مدهشا بينما قال المرشح قيس سعيد أستاذ القانون المحافظ، وهو شخصية لم تكن معروفة بشكل يذكر قبل الانتخابات، إن أداءه يمثل ثورة جديدة.

وإذا تأكد نجاحهما في الانتخابات التي شهدت مشاركة ضعيفة فسيمثل ذلك توبيخا حادا للقوى السياسية الراسخة في تونس بعد سنوات من الإحباط الاقتصادي. وأظهرت الأرقام الرسمية أن 45 في المئة فقط من الناخبين المسجلين شاركوا في الانتخابات مقارنة بنسبة 63 في المئة عام 2014.

لكن حزب النهضة الإسلامي المعتدل قال إن فرزه للأصوات مختلف عن استطلاعات آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع وإنه سيعلن ذلك في مؤتمر صحفي لاحقا.

وقال مسؤول من الحزب طلب عدم نشر اسمه إن المنافسة بين القروي وسعيد ومرشح النهضة عبد الفتاح مورو.

ومن بين المرشحين البالغ عددهم 26 مرشحا رئيس الوزراء يوسف الشاهد ورئيسا وزراء سابقان ورئيس سابق ووزير الدفاع. ويأمل المتنافسون بتحقيق فوز حاسم أو خوض جولة إعادة إذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة.

وقالت سميرة الشواشي المسؤولة بحزب القروي إن هذا انتصار مدهش يظهر أن التونسيين يريدون التخلص من النظام القديم ويريدون زعيما مثلهم. وأضافت أن هذا درس للحكام.

وقضت محكمة يوم الجمعة ببقاء القروي في السجن بعد إلقاء القبض عليه الشهر الماضي بتهم غسل الأموال والتهرب الضريبي.

وينفي القروي ارتكاب أي مخالفات ويقول أنصاره إن توقيت اعتقاله أظهر أن المؤسسة تحاول إسكاته. ويتهمه منتقدوه باستخدام محطته التلفزيونية غير المرخصة بشكل غير قانوني وجمعيته الخيرية كأدوات في الحملة الانتخابية.

وسعيد أستاذ القانون الدستوري المحافظ وافد جديد أيضا على السياسة. وخلال المناظرات التي نقلها التلفزيون الأسبوع الماضي عبر عن تأييده لعقوبة الإعدام ومعارضته للمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة.

وفي حين لا يمتلك سعيد آلة سياسية حقيقية أو حملة دعائية، فقد لاقى قبول التونسيين خلال ظهوره على شاشات التلفزيون وهو يتحدث الفصحى ويتجنب التعبيرات العامية التي يستخدمها معظم المواطنين.

وربما تكون بساطة حملته قد عززت أوراق اعتماده في مكافحة الفساد الذي يعتقد الكثير من التونسيين أنه خرب انتقالهم إلى الديمقراطية.

* الربيع العربي

مثلما كان الحال مع الحكومة الحالية المثقلة بالديون، سيتعين على الحكومة التونسية المقبلة أن تتعامل مع المطالب الشعبية تخفيف القيود على إنفاق الأموال العامة في حين يطالب المقرضون الأجانب بخفض الإنفاق.

وتخلصت تونس من الحكم الشمولي قبل ثمانية أعوام في ثورة ألهمت انتفاضات "الربيع العربي" في مصر واليمن والبحرين وليبيا وسوريا لكنها وحدها حظت بانتقال سلس وسلمي إلى الديمقراطية.

بيد أن الشعور بتراجع مستويات المعيشة منذ انتفاضة 2011 إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة والتضخم أصاب الكثيرين بالإحباط.

ويشعر ناخبون كثيرون بخيبة أمل. وفي حي التضامن الفقير كان معاذ شينفية (42 عاما) وهو عاطل عن العمل يجلس في مقهى وقال إنه لن يدلي بصوته.

وأضاف "منذ الانتخابات وهم يقطعون لنا الوعود ولم يحدث شيء على الأرض فلماذا أدلي بصوتي؟ الانتخابات ستنتهي وستسقط الوعود فور توليهم مناصبهم مثلما حدث في الانتخابات السابقة".

وفي حي لافيات بوسط العاصمة، وقف العشرات ينتظرون الإدلاء بأصواتهم في فناء مدرسة.

وقالت خلود علوي (27 عاما) إن أيا من المرشحين لم يتمكن من إقناعها "لكن يتعين علي الإدلاء بصوتي. هذا مهم للبلد".

* ساحة مزدحمة

جرى تقديم موعد الانتخابات بعد وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي في يوليو تموز وسيتعين على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التعامل مع أي طعون سريعا.

وللرئيس التونسي سيطرة مباشرة على السياسة الخارجية وسياسة الدفاع في حين يتولى رئيس الوزراء الذي يختاره البرلمان معظم الملفات الأخرى.

وستجرى انتخابات البرلمان في السادس من أكتوبر تشرين الأول.

وبسبب هذا الدور المحدود، أكد العديد من المرشحين على سياساتهم الخاصة بالأمن وهو مجال شهدت فيه تونس تحسنا كبيرا منذ هجومين شنهما متشددون إسلاميون في 2015 وأسفرا عن مقتل عشرات السياح مما دمر قطاع السياحة في البلاد.

ووقف جنديان مسلحان خارج كل مركز من مراكز الاقتراع التي زارتها رويترز.

ورغم خيبة الأمل بسبب الأوضاع الاقتصادية، قال العديد من الناخبين إنهم فخورون بمسيرة تونس الديمقراطية.

وفي قرية سيدي ثابت خارج العاصمة، جلس ستة رجال في منتصف العمر لمناقشة مزايا الحملات المتنافسة في حقل تحت ظلال شجرة، بعد أن أخذوا مقاعد من المقهى المقابل.

© Reuters. إغلاق التصويت في انتخابات الرئاسة التونسية ومؤشرات إلى ضعف الإقبال

وحملت أصابعهم الحبر مما يدل على أنهم أدلوا بأصواتهم ورغم أنهم يدعمون مرشحين مختلفين فقد اتحدوا على قلقهم إزاء ضعف الخدمات العامة.

(شارك في التغطية محمد العرقوبي - إعداد محمد اليماني للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.