من جيفري هيلر
القدس (رويترز) - كثف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محاولاته لجذب أصوات اليمين المتطرف قبل يومين من انتخابات تشهد تقاربا في المنافسة بين المرشحين حيث عقد اجتماعا لمجلس وزرائه في الضفة الغربية المحتلة وجعله يوافق على إضفاء وضع قانوني على موقع استيطاني غير مرخص.
واجتمعت الحكومة يوم الأحد في غور الأردن وهي منطقة زراعية أعلن نتنياهو يوم الثلاثاء أنه يعتزم ضمها إذا فاز بفترة خامسة. ونادرا ما تعقد الحكومات الإسرائيلية جلساتها في الضفة الغربية.
وأعلنت الحكومة في الاجتماع موافقتها على اقتراح قدمه نتنياهو بتحويل موقع ميفوؤوت يريحو إلى مستوطنة رسمية بعد 20 عاما من إقامته كمجتمع زراعي في غور الأردن دون تصريح رسمي.
وقال نتنياهو في تصريحات علنية خلال الجلسة إن منح الموافقة النهائية متروك للحكومة التي ستشكل بعد انتخابات يوم الثلاثاء.وينظر على نطاق واسع في إسرائيل إلى توقيت خطوة الحكومة على أنها محاولة أخرى من نتنياهو لسحب التأييد من الأحزاب القومية الصغيرة المتطرفة لصالح حزبه ليكود الذي يمثل تيار يمين الوسط في الانتخابات التي تجرى بعد انتخابات لم تسفر عن نتيجة حاسمة في أبريل نيسان.
وقال الفلسطينيون، بعد أيام من تعبيرهم عن غضبهم إزاء خطة نتنياهو لضم غور الأردن، إنه لا يمكن لقرار تتخذه أي حكومة إسرائيلية أن يعطي الشرعية للمستوطنات في الضفة الغربية.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الشعب الفلسطيني هو صاحب القرار فيما يتعلق بأرضه.
ويصور نتنياهو نفسه على أنه متوافق مع القوميين المتطرفين بشأن الاحتفاظ بأراضي الضفة الغربية عن طرق الضم في محاولة لاستمالة أصوات اليمينيين المتطرفين وتشجيع أنصار حزبه على الإقبال بكثافة على الاقتراع.
وقال إن التصويت لصالح الأحزاب اليمينية المتطرفة قد يحول دون فوز حزبه في انتخابات تحتدم فيها المنافسة. وفي إسرائيل يختار الناخبون قائمة حزبية تضم مرشحين برلمانيين وليس أفرادا.
وأظهرت استطلاعات الرأي إلى تساوي شعبية حزب ليكود ومنافسه الرئيسي حزب أزرق ابيض الوسطي بقيادة قائد القوات المسلحة السابق بيني جانتس مما يعني أن تشكيل ائتلاف سيكون العامل الحاسم في تحديد الفائز في نهاية الأمر.
وتتناثر عشرات المواقع الاستيطانية المقامة بدون ترخيص من الحكومات الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى جانب نحو 120 مستوطنة بنيت في المنطقة منذ احتلالها في حرب عام 1967.
![](https://i-invdn-com.akamaized.net/trkd-images/LYNXMPEF8E0OF_L.jpg)
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)