من جيسي بانج
(رويترز) - فتحت الشركات ومحطات المترو أبوابها كالمعتاد في هونج كونج يوم الاثنين بعد الفوضى التي عمت المدينة يوم الأحد عندما أطلقت الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المحتجين الذين عطلوا الطرق وألقوا قنابل حارقة خارج مقار الحكومة.
وتحولت مظاهرة بدأت سلمية يوم الأحد إلى العنف في بعض من أشد مناطق التسوق والسياحة زحاما في هونج كونج الخاضعة لحكم الصين.
وركض آلاف المحتجين المناهضين للحكومة الذين يرتدون أقنعة سوداء وقبعات لإخفاء هوياتهم في شوارع المدينة واشتبكوا مع الشرطة وأضرموا النيران في الشوارع وقطعوا الطرق في قلب هونج كونج، حيث تقع مقار العديد من الشركات الكبيرة.
وهذه المظاهرات هي الأحدث ضمن موجة احتجاجات مستمرة منذ أربعة أشهر اتسمت في بعض الأحيان بالعنف.
والمحتجون غاضبون مما يعتبرونه تدخلا من جانب الصين في شؤون هونج كونج الداخلية رغم وعود بكين بمنح المدينة نطاقا أوسع من الحكم الذاتي والحريات غير المتاحة في البر الرئيسي.
وخرج عشرات من طلاب الجامعات في تجمعات سلمية بعد ظهر اليوم الاثنين لحث السلطات على الاستماع لمطالب الشعب.
وارتدى بعضهم ملابس سوداء ووضعوا أقنعة على وجوههم ورددوا نشيد "المجد لهونج كونج" الذي أصبح شعارا للاحتجاجات المطالبة بحريات ديمقراطية أكبر.
واشتعلت الاحتجاجات بسبب مشروع قانون لتسليم المشتبه بهم إلى الصين قبل أن يتم سحبه. كان مشروع القانون سيسمح بتسليم المشتبه بهم للمحاكمة في البر الرئيسي رغم أن هونج كونج لديها نظامها القضائي المستقل.
لكن المحتجين وسعوا نطاق مطالبهم منذ ذلك الحين لتشمل قضايا أكبر.
![](https://i-invdn-com.akamaized.net/trkd-images/LYNXMPEF8F0MN_L.jpg)
وقالت الشرطة يوم الاثنين انها اعتقلت 89 شخصا في مطلع الأسبوع. واعتقلت السلطات 1500 شخص منذ بدء الاحتجاجات في يونيو حزيران.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)