بنغازي(ليبيا) (رويترز) - قال مسؤول وسكان إن قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) شنت ضربات جوية يوم الاثنين على مواقع في مدينة سرت الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.
ومنذ أبريل نيسان يحاول الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر السيطرة على طرابلس، التي تخضع لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، بشن حملة برية مدعومة بضربات جوية.
وقال سكان إن ضربات نُسبت للجيش الوطني الليبي شُنت في الأيام القليلة الماضية على مشارف سرت التي تقع على مسافة 450 كيلومترا شرقي طرابلس ولكن ليس في وسط المدينة.
وأصابت إحدى هذه الضربات مبنى قرب معمل للقيم لكن مسؤولا من الجيش الوطني الليبي قال إن القوات استهدفت موقعا عسكريا.
وذكرت الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها عبر صفحتها على فيسبوك أن طائرات مسيرة تديرها الإمارات شنت ضربات على مواقع قوة متحالفة معها.
وتفيد تقارير الأمم المتحدة بأن الإمارات، إلى جانب مصر، تدعمان الجيش الوطني الليبي لكن لم يؤكد البلدان ذلك. وتدعم تركيا قوات حكومة طرابلس.
وقال مصدر من الجيش الوطني الليبي لرويترز إن مطار معيتيقة، المطار الوحيد العامل في طرابلس، استهدف كذلك في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين. وكان المطار قد أغلق بسبب الضربات الجوية المستمرة.
ويقول حفتر ومساندوه إنهم يحاولون تحرير العاصمة من جماعات مسلحة يلقون عليها بمسؤولية زعزعة استقرار ليبيا منذ سقوط معمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011.
أما منتقدوه فيتهمونه بمحاولة الاستيلاء على السلطة عن طريق انقلاب عسكري مما يعمق الصراع بين الفصائل المتمركزة في شرق وغرب البلاد.
وكانت سرت، مسقط رأس القذافي، معقلا لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية إلى أن طردتهم قوات حكومة طرابلس مدعومة بضربات جوية أمريكية في ديسمبر كانون الأول عام 2016.
(تغطية صحفية أيمن الورفلي من بنغازي وأحمد العمامي من طرابلس - إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)