جاكرتا، 17 سبتمبر/أيلول (إفي): بلغ تلوث الهواء الثلاثاء أقصى مستوياته في جنوب شرق آسيا، حيث يتسبب الدخان الناجم عن حرائق إندونيسيا في مشكلات بالجهاز التنفسي وإغلاق مئات المدارس.
وتصدرت كوتشينج (ماليزيا) وهانوي وكوالالمبور وجاكرتا وسنغافورة قائمة المدن التي تعاني من أعلى نسب تلوث في الهواء، وفقا لمنصة "آير فيشول" التي تقيس مؤشر جودة الهواء في جميع أنحاء العالم.
ورغم ذلك، تتركز أعلى معدلات التلوث في المناطق الريفية.
ووصل معدل التلوث في بلدة سيمبانج، في جزيرة سومطرة الإندونيسية، إلى 372 نقطة من مؤشر جودة الهواء المعروف اختصارا بـ(ICA) و322.6 ميكروجرام لكل متر مكعب من جسيمات (بي.إم 2.5).
وتوصي منظمة الصحة العالمية بألا يتجاوز التلوث 25 ميكروجرام لكل متر مكعب.
وعانت منطقة سري أمان، الواقعة في الجزء الماليزي من جزيرة بورينو، 367 نقطة من (ICA) و317.2 ميكروجرام لكل متر مكعب من جسيمات (بي.إم 2.5).
وفي ماليزيا، أيضا أوصت وزارة التعليم بغلق 194 مدرسة جراء كثافة الدخان.
وتعتبر مستويات (ICA) بين 301 و500 خطيرة بالنسبة للأطفال وكبار السن والمرضى، ويوصى ببقائهم في المنازل في ظل هذه الأجواء.
وينجم معظم الدخان الذي يصيب إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة من حرائق الغابات والمزارع في الأراضي الإندونيسية.
واعتقلت السلطات الإندونيسية أكثر من 180 شخصا يوم الاثنين على خلفية هذه الوقائع، فيما تجري تحقيقات مع ما يزيد عن 30 شركة بهذا الخصوص.
وظهرت الحرائق مع بداية موسم الجفاف في يونيو/حزيران الماضي، ويعمل حاليا أكثر من تسعة آلاف من عناصر الاطفاء والمتطوعين على احتوائها. (إفي)