ميلانو (رويترز) - أفلت نادي كالياري المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم من عقوبة بسبب ادعاءات عن ارتكاب جمهوره تصرفات عنصرية بعد أن قررت لجنة الانضباط التابعة للدوري الإيطالي يوم الثلاثاء عدم اتخاذ أي إجراء بشأن أصوات قردة أطلقها جمهور كالياري واستهدفت البلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم إنتر ميلان.
وذكرت اللجنة في بيان يوم الثلاثاء إنه "بالنظر إلى أبعاد المسألة ومغزاها الحقيقي" لا يمكن اعتبار تلك الهتافات تمييزية بموجب لوائح بطولة الدوري".
وأضاف البيان "قررت اللجنة عدم فرض عقوبة على كالياري" في إشارة إلى ما حدث في المباراة التي أقيمت في الأول من سبتمبر ايلول.
وتم تغريم كالياري خمسة آلاف يورو (5530 دولارا) بعد أن ألقى مشجعوه قوارير بلاستيكية على الملعب بعد الفوز 3-1 على مستضيفه بارما الأحد الماضي.
وخلال المباراة أمام إنتر ميلان تعالت صيحات تقليد صوت القردة من جانب جمهور كالياري حين توجه لوكاكو لتسديد ركلة جزاء أسكنها الشباك ليمنح فريقه الفوز 2-1.
وقال لوكاكو حينها إنه ضحية للعنصرية ووصف كالياري سلوك مشجعيه بأنه يدعو للخجل.
وقالت اللجنة في بيان إن مسؤولي الأمن العام أبلغوها بشأن "هتافات وأصوات حيوانات وصيحات استهجان" تجاه لوكاكو مضيفة أنه "لم يتم تفسير ذلك على أنه يحمل صبغة تمييزية لا من جانب الحكام ولا من جانب مراقب المباراة".
واستخدمت اللجنة الحجة نفسها الموسم الماضي حين رفضت فرض عقوبات على كالياري بعد ادعاءات بتوجيه إساءة عنصرية تجاه مويز كين الذي كان يلعب مع صفوف يوفنتوس حينها.
وفي 2017 خرج الغاني سولي مونتاري لاعب وسط بيسكارا في ذلك الوقت من الملعب شاكيا من انتهاكات عنصرية على ملعب كالياري. ولم تتخذ رابطة الدوري الإيطالي أي إجراء ضد كالياري وقالت إن المتورطين لا يزيد عددهم على عشرة أفراد.
ولم تشر اللجنة إلى ادعاء بحدوث اساءة عنصرية تحدثت عنها وسائل إعلام استهدفت لاعب وسط ميلان فرانك كيسي من ساحل العاج خلال فوز فريقه 1-صفر على مستضيفه فيرونا الأحد الماضي.
وقال فيرونا إن مشجعيه أصدروا صيحات استهجان تجاه الحكم لكنه نفى حدوث أي إساءة عنصرية.
وعانت كرة القدم الإيطالية من حوادث عنصرية على مدار العقد الماضي. وفي واحدة من تلك الوقائع خرج ميلانو من الملعب في 2013 خلال مباراة ودية أمام فريق من درجة أدنى احتجاجا على الهتافات العنصرية.
وفي 2014 تم انتخاب كارلو تافيكيو رئيسا للاتحاد الإيطالي لكرة القدم بعد أسابيع من تعليق عن لاعب افريقي خيالي اسماه اوبتي بوبا وقال إنه من "أكلة الموز" تشبيها بالقرود.
ونتيجة لذلك تقرر ايقافه عن تولي أي منصب في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لمدة ستة أشهر واتخذ الاتحاد القاري للعبة قرارا مشابها. بينما برأه الاتحاد الايطالي من ارتكاب أي مخالفات.
(إعداد خالد الرياني للنشرة العربية - تحرير اشرف حامد)