جاكرتا (رويترز) - قال وزير الأمن الإندونيسي يوم الخميس إن الاحتجاجات الطلابية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة والتي وصفها "بالهمجية" وراءها مجموعة تسعى لتعطيل البرلمان وعرقلة تنصيب الرئيس جوكو ويدودو لولاية جديدة الشهر المقبل.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع الماء لتفريق احتجاجات في جاكرتا ومدن أخرى خرجت اعتراضا على قوانين جديدة مقترحة تشمل قانون عقوبات منقحا يجرّم الزنا والعيب في شخص الرئيس.
وشارك عشرات الآلاف في الاحتجاجات التي تعد الأكبر في البلاد منذ أذكت احتجاجات طلابية في عام 1998 اضطرابات أدت إلى إسقاط الزعيم السابق سوهارتو.
وقال الوزير ويرانتو في مؤتمر صحفي "المظاهرات الهمجية وراءها مثيرو شغب اشتبكوا مع رجال الشرطة ورشقوهم بالحجارة وأطلقوا عليهم مفرقعات خلال الليل... كانوا يحاولون إسقاط ضحايا".
وأضاف أن المتظاهرين حاولوا احتلال المجلس الأعلى بالبرلمان بدلا من السعي لتغيير سياسات الحكومة بطريقة سلمية، وكان "الهدف النهائي هو منع تنصيب الرئيس ونائب الرئيس".
ومن المقرر أن يؤدي ويدودو اليمين لولاية ثانية يوم 20 أكتوبر تشرين الأول بعد الفوز في الانتخابات هذا العام.
وقال قائد الشرطة الوطنية تيتو كارنافيان إن السلطات اعتقلت ما لا يقل عن 200 شخصا منذ بدء المظاهرات يوم الاثنين، ليسوا جميعا طلابا.
وأضاف أن الاضطرابات الأخيرة تدار على ما يبدو بنفس طريقة إدارة أعمال الشغب التي اندلعت في جاكرتا في مايو أيار بعد تأكيد إعادة انتخاب ويدودو.
ولقي ثمانية أشخاص حتفهم وأصيب أكثر من 900 عندما شاب العنف مظاهرات لأنصار المرشح الرئاسي الخاسر برابو سوبيانتو واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ومدافع الماء لإخماد الاضطراب.
وأرجأ ويدودو تصويت البرلمان على القانون المقترح، الذي قد يحل محل عدد من القوانين المعمول بها منذ عهد الاحتلال الهولندي، قائلا إن البرلمان الجديد هو الذي يجب أن يناقش بنوده الشهر المقبل.
وتشمل تعديلات القانون أيضا عقوبات على مروجي الأيديولوجية الماركسية اللينينية وفي حالات الإجهاض دون ضرورة طبية أو دون حدوث اغتصاب.
ويعارض الطلاب أيضا تعديل قانون يحكم جهاز مكافحة الفساد وكذلك تعيين مفوضين جدد به، وهو ما يقول منتقدون إنه سيضعف مكافحة الفساد.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)