نيويورك، 26 سبتمبر/أيلول (إفي): أعادت سلطات نيويورك تابوتا مصريا يعود لنحو ألفي و100 عام وتقدر قيمته بأربعة ملايين دولار كان قد سرق من مصر عام 2011 واشتراه متحف المتروبوليتان في المدينة الأمريكية.
والتابوت الأثري عبارة عن تابوت ذهبي للكاهن المصري نجم عنخ واكتشف في 2011 بعدما ظل مدفونا على مدار ألفي عام وتمت سرقته خلال الفترة المضطربة التي مرت بها مصر في ذلك العام أثناء ثورات الربيع العربي.
وحضر وزير الخارجية المصري سامح شكري الاربعاء احتفالية تسليم التابوت للسلطات المصرية حيث أبرز التعاون بين واشنطن والقاهرة الذي أسفر عن استرداد القطعة الاثرية، معربا عن شكره للدور الذي لعبه مكتب المدعي العام في مانهاتن وجهاز تحقيقات الأمن الوطني.
وقال شكري في كلمة ألقاها خلال الفعالية "لا نحمي تراثنا فحسب، وإنما تراث الإنسانية".
وأوضحت السلطات خلال الفعالية أنه تمت سرقة التابوت في 2011 وتهريبه إلى الإمارات ومنها إلى ألمانيا لترميمه ثم تم نقله إلى فرنسا وبيع لاحقا إلى متحف المتروبوليتان في يوليو/تموز 2017.
وبحسب مدعي عام مانهاتن، سياروس فانس، فغنه كانت هناك العديد من التفاصلي التي تشير إلى أن القطعة قادمة من وجهة مشبوهة مثل المستندات "المزورة" المرفقة بها.
ورفض فانس الإفضاح عن المبلغ الذي دفعه المتحف لشراء التابوت، وعلى الرغم من انه شكر المتحف الأمريكي على "تعاونه" في إعادة القطعة الأثرية،فغنه اشار أيضا إلى ثقته في ان المتجف "تعلم دروسا قيمة" من هذا الأمر.
وقال "كان في إمكاننا التعرف على بعض إشارات الإنذار وأعتقد هذا النوع من المؤسسات والخبراء يعرفون جيدا الأسئلة التي يجب طرحها بشأن مصدر القطع، هذا إذا كانوا يريدون طرحها".(إفي)