💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حقائق-مواجهة بين غريمين قديمين في انتخابات الرئاسة الأفغانية

تم النشر 26/09/2019, 15:32
حقائق-مواجهة بين غريمين قديمين في انتخابات الرئاسة الأفغانية

كابول (رويترز) - يخوض 18 مرشحا على الأقل سباق انتخابات الرئاسة في أفغانستان في 28 سبتمبر أيلول غير أن اثنين منهما فقط أمامهما فرصة للفوز في بلد مزقته انقسامات عرقية وتحالفات غير مستقرة وحروب دائرة منذ عشرات السنين.

مرة أخرى يقف الرئيس أشرف غني في مواجهة عبدالله عبدالله بعد خمس سنوات من انتهاء الانتخابات السابقة دون نتيجة واضحة دفعت غني إلى مقعد الرئاسة بينما أصبح عبد الله رئيسا تنفيذيا، أي ما يوازي في واقع الأمر رئيس الوزراء، بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وسيصبح الفائز هذا العام في صدارة المساعي الرامية لتحقيق السلام مع حركة طالبان واحتمال استئناف المحادثات بين الحركة والولايات المتحدة بعد إلغائها في وقت سابق من الشهر الجاري.

غير أن طالبان تسيطر على مساحة من الأراضي الأفغانية أكبر مما كانت تحت سيطرتها في أي وقت منذ سقوط حكمها في 2001 كما أن قوات الأمن الحكومية المدعومة من الولايات المتحدة تواجه صعوبات في احتواء المتشددين الأمر الذي يضعف موقف الفائز في الانتخابات.

* الأكاديمي

تساور الرئيس غني، الذي يسعى للفوز بفترة رئاسة ثانية مدتها خمس سنوات ويتوقع على نطاق واسع أن يتحقق له مراده، شكوك عميقة في محادثات السلام التي لم يكن هو طرفا فيها.

ويوم الاثنين وفي إطار مساعي غني للإمساك بزمام الأمور في عملية السلام جدد الرئيس دعوته للسلام لكنه أصر على ضرورة أن تراعي طالبان وقف إطلاق النار وهو ما ترفضه الحركة.

وتشير التوقعات إلى أن غني، الذي يقول دبلوماسيون غربيون إنه يميل إلى التشبث بآرائه ومن السهل أن تنفلت أعصابه، سيفوز رغم أن فترة رئاسته الأولى شابتها خلافات مع حلفاء ونبذ بعض النخب السياسية والإقليمية في أفغانستان. وكان من نتيجة ذلك غياب التوافق وضعف قدرة غني على الحكم في الأقاليم النائية بالبلاد.

قضى غني (70 عاما)، الذى تلقى تعليمه في الغرب وينحدر من البشتون الذين يمثلون الأغلبية، جانبا كبيرا من حياته خارج البلاد وتخصص في دراسة الدول الفاشلة وعمل في البنك الدولي. وعاد بعد غزو أفغانستان بقيادة الولايات المتحدة عام 2001 إلى البلاد وفي العام التالي عينه سلفه في الرئاسة حامد كرزاي وزيرا للمالية.

وبعد محاولة فاشلة للفوز بالرئاسة عام 2009 عاد غني إلى سباق الانتخابات في 2014.

ورغم الصفقة التي منحته الرئاسة واجه غني صعوبات. فقد تولى منصبه في وقت بدأت فيه أغلب القوات الأجنبية مغادرة البلاد بعد أن أمضت أكثر من عشر سنوات في أفغانستان وبدون دعمها وجدت حكومته أن من الصعب مسايرة حركة طالبان التي استعادت نشاطها.

ومع ذلك فحتى من ينتقدونه يجدون أنه عفيف النفس يقظ الضمير واسع العلم. وطبق غني سياسات تقوم على مكافحة الفساد وفتح ممرات اقتصادية مع القوى الإقليمية وعين الشباب المتعلمين الأفغان في مناصب حكومية عليا.

* الطبيب

بعد أن عمل عبد الله طبيبا في العشرينات من عمره دخل معترك السياسة وكذلك ميدان الحرب مع بطل المقاومة المناهض لطالبان أحمد شاه مسعود الذي اغتيل قبل يومين فحسب من هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001.

وعلى النقيض من منافسه أبدى الرئيس التنفيذي مرارا تفضيله للسلام على الانتخابات فقال إنه على استعداد للانسحاب من السباق إذا كان ذلك سيسهم في توصل البلاد لاتفاق مع طالبان.

وجعله ذلك الموقف على خلاف مع معارضة غني لمحادثات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان التي لم تشارك فيها الحكومة الأفغانية.

يعرّف عبدالله (59 عاما) نفسه في الأساس بأنه ينتمي لطائفة الطاجيك رغم أنه ينحدر أيضا من ناحية أخرى من البشتون وهو منتسب لتحالف الشمال القوي الذي كان مسعود زعيما له.

وبعد الإطاحة بطالبان أصبح عبدالله وزيرا للخارجية في 2001 في حكومة الرئيس كرزاي حتى استقال من هذا المنصب في 2006.

وسبق أن خاض عبدالله سباق الانتخابات الرئاسية مرتين في 2009 و2014 غير أن هاتين المحاولتين شابتهما اتهامات بالتحايل.

* رجل الحرب

قلب الدين حكمتيار شخصية بارزة بين المرشحين الآخرين وهو من المخضرمين الذين عايشوا سنوات الاضطراب في أفغانستان لكن فرصه في الفوز بالرئاسة تعتبر محدودة.

حارب حكمتيار أحد قدامى المجاهدين الغزو السوفيتي في الثمانينيات وظل يحارب لسنوات في الألفية الثالثة.

وفي 2002 وقف حكمتيار بمقاتليه مع طالبان وشن هجمات على الغرب وعلى أهداف حكومية من معاقله الجبلية. وأدرجته وزارة الخارجية الأمريكية عام 2003 في قوائم الإرهابيين.

ومنح غني حكمتيار حصانة في 2016 ليعود إلى المسرح السياسي في خطوة رحبت بها واشنطن. ويرأس حكمتيار الآن الحزب الإسلامي الذي يتمتع بنفوذ كبير.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.