من باريسا حافظي
نيويورك (رويترز) - قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الخميس إن بإمكان إيران بحث قضايا أخرى مع الولايات المتحدة بشرط أن يطبق الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية الست بالكامل، مضيفا أن قدرات طهران الصاروخية ليست قابلة للتفاوض.
وقال روحاني "أولا، ينبغي تنفيذ الاتفاق بالكامل... بمعنى ضرورة رفع العقوبات وعودة أمريكا إلى الاتفاق النووي... وحينها يمكن مناقشة قضايا أخرى أيضا".
وتصاعدت المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران منذ العام الماضي عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 مع قوى عالمية وأعاد فرض العقوبات التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل وذلك لإجبار طهران على إعادة التفاوض على الاتفاق.
وترفض إيران إجراء محادثات مع الولايات المتحدة ما لم ترفع العقوبات التي تفرضها عليها.
وردا على سياسة "الضغوط القصوى" التي تنتهجها واشنطن، قلصت إيران تدريجيا التزاماتها النووية منذ مايو أيار. بيد أن روحاني قال إن إجراءات طهران يمكن التراجع عنها إذا أوفت الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق بوعودها لإنقاذه وحماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأمريكية.
ويريد ترامب اتفاقا أشمل لكبح برنامج إيران النووي أكثر ووقف برنامجها للصواريخ الباليستية وإنهاء دعمها لوكلاء في الشرق الأوسط.
لكن روحاني أكد موقف إيران الرسمي بأن برنامجها الصاروخي الدفاعي غير قابل للتفاوض.
واتهمت الولايات المتحدة وقوى أوروبية والسعودية إيران بالوقوف وراء الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين في 14 سبتمبر أيلول.
ونأت إيران بنفسها عن الهجوم وحذرت من أنها مستعدة لحرب شاملة.
وقال روحاني يوم الخميس "نحن أبرياء وغير متورطين في الهجوم... لذا لا نحتاج إلى تقديم دليل لإثبات ذلك. على من يتهمون إيران تقديم الدليل".
وتطرق روحاني في مؤتمر صحفي بالجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى قضية تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة قائلا إن بلاده سبق وأجرت محادثات مع واشنطن بشأن القضية وأفرجت عن سجين لكن الولايات المتحدة لم تقم بالمثل.
وقال روحاني إن حظرا تفرضه الولايات المتحدة على تأشيرات دخول المسؤولين الإيرانيين وأسرهم لا تأثير له لأن "المسؤولين الإيرانيين لا يرغبون في السفر إلى أمريكا. نحن نأتي إلى هنا فقط من أجل فعاليات الأمم المتحدة وهو أمر لا ينبغي لأمريكا أن تفرض حظرا عليه".
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)