من ديفيد برونستورم وأرشد محمد
الأمم المتحدة (رويترز) - حذر رئيس وزراء باكستان عمران خان يوم الجمعة من تفجر حمام دم في كشمير بمجرد أن ترفع الهند حظر التجول في الإقليم المتنازع عليه كما حذر من أن نشوب حرب شاملة بين الدولتين النوويتين سيعني امتداد تأثيرها إلى خارج حدود البلدين.
أدلى خان بتصريحاته في كلمة حماسية في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن ألغت الهند الشهر الماضي الحكم الذاتي الذي كان يتمتع به الجزء الخاضع لسيطرتها من كشمير واعتقلت ألوف الأشخاص.
وقال خان "إذا سارت الأمور بشكل خاطئ... أنت تتمنى الأفضل.. لكن (ينبغي أن) تكون مستعدا للأسوأ".
وأضاف "إذا اندلعت حرب تقليدية بين البلدين... يمكن أن يحدث أي شيء. لكن بافتراض أن دولة أصغر سبع مرات من جارتها تواجه هذا الخيار: إما أن تستسلم أو تقاتل من أجل حريتك حتى الموت؟
"ماذا سنفعل؟ أطرح على نفسي هذا السؤال... سوف نحارب... وعندما تحارب دولة مسلحة نووياً حتى النهاية، سيترتب على ذلك عواقب تتجاوز الحدود".
وفي الحملة التي تشنها الهند على الجزء الخاضع لسيطرتها من كشمير، ذات الأغلبية المسلمة، دفعت نيودلهي بتعزيزات ضخمة من القوات إلى المنطقة رغم أنها بالفعل واحدة من بين أكثر مناطق العالم اكتظاظا بالسلاح.
وفرضت الهند قيودا صارمة على الحركة وقطعت جميع الاتصالات الهاتفية والإنترنت وألقت القبض على آلاف الأشخاص.
وقامت نيودلهي منذ ذلك الحين بتخفيف بعض القيود، بالرغم من عدم إطلاق سراح أي معتقلين بارزين واستمرار تعليق خدمات الاتصال بالهواتف المحمولة والإنترنت.
ورسم خان سيناريو قال إنه سيحمل بمقتضاه السلاح إذا أُجبر على العيش تحت حظر التجول، وشاهد جرائم الاغتصاب والمعاناة.
وقال "أتخيل نفسي. أنا في كشمير. رهن الحبس لمدة 55 يوما... هناك عمليات اغتصاب، والجيش الهندي يقتحم المنازل .. هل أريد أن أعيش هذا الإذلال؟ هل أريد أن أعيش هكذا؟ مضيفا "كنت سأحمل السلاح".
ومضى يقول "أنتم تجبرون الناس على التطرف".
وتمثل كشمير ذات الأغلبية المسلمة نقطة لإشعال التوتر والخلافات بين الهند وباكستان المسلحتين نووياً واللتين خاضتا حربين من حروبهما الثلاث بسبب الإقليم. وتحكم كل منهما جزءا من كشمير وتطالب بالسيادة عليه بالكامل.
(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)