كابول (رويترز) - قال مراقبون للانتخابات إن أجهزة الاستدلال البيولوجي التي تهدف إلى منع التزوير في انتخابات الرئاسة أدت مهمتها بشكل أفضل من الانتخابات التي جرت العام الماضي ولكنها ما زالت تجعل الناخبين ينتظرون وقتا طويلا كي يدلوا بأصواتهم.
واستخدمت تلك الأجهزة لأول مرة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر تشرين الأول عندما تعطل كثير منها أو لم يعمل أصلا. وأنحى باللوم في الفوضى التي حدثت خلال التصويت على أداء تلك الأجهزة بالإضافة إلى عدم اكتمال قوائم الناخبين والتأخير في إجراء الانتخابات.وقررت مفوضية الانتخابات المستقلة استخدام تلك الأجهزة خلال انتخابات الرئاسة ولكن وفرت قدرا أكبر من التدريب للموظفين ووفرت بطاريات احتياطية للأجهزة في كل مركز انتخابي في بلد يعاني من نقص مزمن في الكهرباء.
ووفرت السلطات استمارات تسجيل ورقية على سبيل الاحتياط في حالة فشل عملية التحقق من هوية الناخب من خلال أجهزة الاستدلال البيولوجي.
وقال نعيم أيوب زاده مدير مؤسسة( انتخابات شفافة بأفغانستان) التي راقبت التصويت في كل أقاليم أفغانستان الأربعة والثلاثين إن "التكنولوجيا تحسنت قليلا ومن ثم فهي ليست سيئة مثل الانتخابات البرلمانية".
وأضاف أن تحديد الأجهزة لهوية الناخب ما زال يستغرق عشر دقائق على الرغم من قوله إن مشكلات تحديد الهوية غالبا ما تكون نتيجة مشكلات تتعلق بالتسجيل في حين ترفض بعض النساء برنامج تلك الأجهزة للتعرف على الهوية من خلال الوجه.
وترتدي معظم النساء النقاب في مناطق أفغانستان المحافظة.
وتحدد أجهزة الاستدلال البيولوجي هوية الناخبين عن طريق البصمات والصور قبل الإدلاء بأصواتهم للحد من التلاعب الذي كان واسع الانتشار في الانتخابات بأفغانستان منذ سقوط حكومة حركة طالبان في 2001 .
وقالت شهرزاد أكبر رئيسة مفوضية حقوق الإنسان المستقلة في أفغانستان على تويتر عن عملية الاستدلال البيولوجي إن "العملية طويلة للغاية".
وقالت حواء علم نورستاني رئيسة مفوضية الانتخابات المستقلة إن أي مشكلات في تلك الأجهزة ستعالج في المستقبل.
ولم يتسن الاتصال بشركة ديرمالوج الألمانية لنظم التحقق من الهوية للتعليق بعد ساعات العمل العادية بألمانيا.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)