من ستيف كيتينج
الدوحة (رويترز) - فاز الأمريكي كريستيان كولمان بذهبية سباق 100 متر عدو للرجال ببطولة العالم لألعاب القوى يوم السبت لكن أسرع رجل في العالم لم يصدر ضجيجا أكبر من مكيف الهواء أمام مدرجات نصف خالية باستاد خلفية.
وقام كولمان، وصيف جاستن جاتلين في لندن قبل عامين، بعمله ببث الحماس في العدد القليل من الجماهير وقلب الوضع على مواطنه ليصعد على قمة منصة التتويج بزمن 9.76 ثانية وهو الأفضل هذا الموسم.
وأبلغ كولمان الصحفيين "في المرة الماضية كانت مفاجأة عندما حصلت على الفضية وهذه المرة كان هناك الكثير من الضغط لكني نجحت في الخروج بالذهبية. في النهاية كل مخاوفي تبخرت هنا. كان شعورا مجنونا.
"إضافة اسمي إلى قائمة الأساطير الذين كانوا قبلي هو شرف وامتنان".
وواصل جاتلين البالغ عمره 37 عاما إثبات أنه أحد أفضل العدائين ونال الميدالية الفضية محققا 9.89 ثانية.
وعاد الكندي أندريه دي جراسي، صاحب ثلاث ميداليات في أولمبياد ريو 2016، إلى مستواه بعد سلسلة من الإصابات وحصد البرونزية بزمن 9.90 ثانية.
وقال جاتلين "هذا الموسم دليل على قوة تحملي ورغبتي. (كولمان) قدم سباقا رائعا لكن لدي رسالة للعام المقبل، أنا قادم ومن الأفضل له أن يستعد".
وخلال الحدث الأبرز في بطولة العالم كانت مشاهد الآلاف من المقاعد الخالية مقلقة للمسؤولين.
وإذا لم يتسبب سباق 100 متر الأبرز في امتلاء الملعب، الذي وضعت لافتات في العديد من مدرجاته، فيبدو من المستبعد أن يتم الإعلان عن بيع جميع التذاكر في ليلة واحدة.
وأظهرت قطر رغبة كبيرة في استضافة أكبر الأحداث الرياضية العالمية ومن بينها كأس العالم 2022 لكن مواطنيها لم يظهروا الرغبة في حضور هذه الأحداث.
وبعد أول يومين من المنافسات فمن الصعب التأكد ما إذا كان وجود الأسطورة يوسين بولت بنفسه كان سيؤدي إلى حضور جماهيري أكبر من هذا الذي أدى تحية على استحياء مع احتفال كولمان بفوزه.
وتسبب الحضور الجماهيري الضعيف وارتفاع درجات الحرارة في مشاكل للبطولة المستمرة لعشرة أيام.
وبينما وصلت درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية خارج استاد خليفة تنافس الرياضيون في أجواء مريحة بفضل مكيفات الهواء وفي درجة الحرارة في منتصف العشرينات.
* بدون مشاكل
وبالتأكيد لم يعاني كولمان من مشكلة.
وقدم العداء البالغ عمره 23 عاما أداء مذهلا إذ تصدر السباق منذ البداية ليترك المنافسين يلهثون خلفه قبل أن يطلق صيحة قوية ويرسل قبلة إلى السماء مع عبور خط النهاية.
وبينما لم يكن هناك ما يوقف كولمان على أرض المضمار كادت المشاكل أن تعصف بمشاركته في بطولة العالم قبل انطلاقها.
وقبل عدة أسابيع بدا أن كولمان يواجه خطر الغياب عن بطولة العالم عندما اتهمته الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات بانتهاك لوائح الإبلاغ عن مكانه بدقة وهو الأمر الذي كاد أن يعرضه للإيقاف لعام أو اثنين لكنها سحبت الاتهامات بعد ذلك.
لكن فوز كولمان ربما لن يؤدي إلى ارتقاء العداء الأمريكي إلى وصفه بأنه خليفة بولت كوجه لألعاب القوى.
وعانى جاتلين، بطل العالم مرتين، من مشاكل مع المنشطات في السابق ومن بينها إيقافه لأربعة أعوام بعد سقوطه في اختبار في 2006 وانتقل عرش أسرع رجل في العالم إلى كولمان الذي عانى من مشكلة مماثلة.
ونفى كولمان بشكل قاطع تناول أي عقاقير لتحسين الأداء.
وأجاب كولمان عند سؤاله بشأن شبهة المنشطات "الأمر محبط بسبب ما يقوله الناس خاصة أنهم لا يعرفونني بشكل شخصي. أشعر أنني تجاوزت هذا الأمر حاليا.
"بالتأكيد سيفكر الناس فيما يريدون".
وأضاف "لا يمكنني قضاء الكثير من الوقت وأنا أشرح الوضع لمجموعة ليست مهتمة بمعرفة الحقيقة. لا أركز على ذلك على الإطلاق. تجاوزت ذلك".
(إعداد شادي أمير للنشرة العربية)