أثينا (رويترز) - احتج المئات من طالبي اللجوء على الأوضاع في أكبر مخيم للاجئين في اليونان في جزيرة ليسبوس يوم الثلاثاء، بعدما لاقت امرأة حتفها في حريق بالمخيم. سار المحتجون نحو عاصمة الجزيرة لكن الشرطة حالت دون تقدمهم.
ويعيش أكثر من 12 ألف شخص معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق في مخيم موريا الذي تحول إلى ثاني أكبر بلدات الجزيرة في ثلاث سنوات فقط.
ولقيت المرأة حتفها يوم الأحد في ثالث حالة وفاة هناك خلال شهرين. وكان مراهق أفغاني قد قتل في اشتباك في أغسطس آب ودهست شاحنة بالخطأ طفلا أفغانيا عمره خمس سنوات في سبتمبر أيلول.
وحمل المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات منها "موريا جحيم" و"نريد الأمن والحرية". ومنعت شرطة مكافحة الشغب المحتجين من التقدم بالمسيرة لأبعد من بضعة مئات من الأمتار من بوابات المخيم.
ومخيم موريا، الذي كان قاعدة عسكرية في السابق، فتح عام 2015 كمركز لتسجيل المهاجرين الجدد لكنه يؤوي حاليا أعدادا من المهاجرين واللاجئين تعادل أربعة أمثال سعته.
ومنذ أن أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع أنقرة في 2016 لوقف تدفق المهاجرين إلى اليونان من تركيا، مُنع طالبو اللجوء من مغادرة أي من مخيمات الجزيرة اليونانية حتى يتم النظر في طلباتهم.
وعبر أكثر من 10 آلاف شخص، معظمهم أفغان وسوريون، بحر إيجة من تركيا لليونان في سبتمبر أيلول وحده، وهو أعلى معدل شهري خلال ثلاث سنوات، وفقا لما ذكرته لمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
(إعداد أشرف صديق للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)