💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

العراق يعلن حظر التجول وسط اشتباكات مسلحة واحتجاجات في أنحاء البلاد

تم النشر 03/10/2019, 03:39
© Reuters. إصابة 8 في اليوم الثاني من الاحتجاجات في بغداد

من أحمد رشيد وأحمد أبو العينين

بغداد (رويترز) - أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي يوم الأربعاء حظر التجول في بغداد حتى إشعار آخر بعد مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وإصابة أكثر من 400 خلال يومين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد.

وأفادت مصادر الشرطة بأن حظر التجول فُرض في ثلاث مدن بجنوب العراق في حين فتحت قوات مكافحة الإرهاب النار على محتجين حاولوا اقتحام مطار بغداد وانتشرت في مدينة الناصرية في الجنوب بعدما "فقدت" الشرطة "السيطرة" بعد تبادل لإطلاق النار بين محتجين وقوات الأمن.

وقال عبد المهدي في بيان "بيان القائد العام للقوات المسلحة العراقية: منع التجوال التام في بغداد من الساعة الخامسة صباح يوم الخميس وحتى إشعار آخر".

وأضاف في البيان أنه سيجري "استثناء المسافرين من وإلى مطار بغداد وعجلات الاسعاف والحالات المرضية من قرار حظر التجوال".

وجاء في البيان أنه سيتم أيضا "استثناء العاملين في الدوائر الخدمية كالمستشفيات ودوائر الكهرباء والإسالة من قرار حظر التجوال".

وقال عبد المهدي إن المحافظين هم المناطون باتخاذ القرار الخاص بإعلان حظر التجول في محافظاتهم.

وأضافت مصادر الشرطة لرويترز إنه جرى فرض حظر التجول في الناصرية ومدينتين أخريين في جنوب البلاد هما العمارة والحلة جراء تصاعد الاحتجاجات على البطالة والفساد وضعف الخدمات العامة والتي كانت اندلعت يوم الثلاثاء.

وتضمنت المطالب يوم الأربعاء "إسقاط النظام" بينما جرى إضرام النيران في مبان حكومية وحزبية في محافظتين أخريين بجنوب العراق.

وقُتل خمسة أشخاص الأربعاء في حين أصيب ما يزيد على 200 بعد تجدد الاشتباكات وانتشارها في أنحاء البلاد في أبرز تعبير عن الغضب العام من حكومة عبد المهدي التي تولت السلطة منذ عام. وقُتل اثنان يوم الثلاثاء.

وربما يمثل عدم الاستقرار المحلي والتوتر في المنطقة آخر مسمار في نعش حكومة عبد المهدي الائتلافية الهشة والتي أدت اليمين قبل عام كحل وسط بين الفصائل المتنافسة بعد انتخابات غير حاسمة.

وقال محتج في بغداد طلب عدم نشر اسمه خوفا من ملاحقته "نطالب بالتغيير. نريد إسقاط الحكومة بالكامل".

وإذا ما جرت الإطاحة بالحكومة الحالية، فقد يمثل فراغ السلطة في العراق تحديا للمنطقة بأسرها مع الوضع في الاعتبار وضع بغداد كحليف للولايات المتحدة وإيران اللتين تخوضان مواجهة سياسية.

ويمكن لتنظيم الدولة الإسلامية أن يستفيد من أي فوضى، كما أن الآلاف من الجنود الأمريكيين يتمركزون في مواقع في العراق ليست بعيدة عن مرمى الفصائل الشيعية المتحالفة مع إيران.

ومن بين قتلى الأربعاء محتجان في الناصرية. وقال متحدث من وزارة الداخلية إن طفلا قُتل عندما ألقى أحد المحتجين زجاجة حارقة على عربة تقل مدنيين في بغداد في حين قُتل محتج في العمارة. والقتيل الخامس هو محتج توفي متأثرا بالجروح التي أصيب بها الثلاثاء.

* انتفاض الجنوب

وفتحت قوات الشرطة والجيش النار وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين في بغداد. وأغلق المحتجون الطريق السريع الرئيسي الذي يربط العاصمة بالمحافظات الشمالية.

وقال أحد المحتجين في شرق بغداد "مطالبنا.. نريد عملا. نريد أن نعمل. إذا كانوا لا يريدون معاملتنا كعراقيين لا بد أن يخبرونا بأننا لسنا عراقيين وسوف نجد جنسيات أخرى ونهاجر إلى دول أخرى".

وأحرق المحتجون مباني حكومية في الناصرية والعمارة والنجف. وحاول المحتجون في الكوت اقتحام مبنى البلدية. وخرج المئات في شوارع الحلة والديوانية.

واحتشد آلاف في مدينة البصرة لكن احتجاجاتهم كانت سلمية، كما خرجت احتجاجات سلمية أيضا في السماوة.

ووقعت احتجاجات محدودة أيضا في مدينتي كركوك وتكريت بشمال البلاد ومحافظة ديالا في الشرق.

وقال مرصد نتبلوكس لمراقبة الإنترنت إن الإنترنت انقطع عن معظم أنحاء العراق بما في ذلك العاصمة بغداد.

‭‭*‬‬ حالة تأهب قصوى

ورأس عبد المهدي يوم الأربعاء اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الوطني الذي أصدر بيانا أبدى فيه الأسف لسقوط قتلى ومصابين من الجانبين.

وقال المجلس إنه يؤكد على "حرية التظاهر والتعبير والمطالب المشروعة للمتظاهرين، وفي الوقت نفسه يستنكر الاعمال التخريبية التي رافقتها".

وقالت وزارة الدفاع إن جميع الوحدات العسكرية وضعت في حالة تأهب قصوى.

وأغلقت قوات الأمن عدة طرق في بغداد، منها جسر يقود إلى المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، والتي توجد بها مقار الحكومة والسفارات الأجنبية.

وفي محاولة لتهدئة المحتجين الغاضبين أصدر عبد المهدي الثلاثاء بيانا تعهد فيه بتوفير فرص عمل للخريجين. وأصدر تعليماته لوزارة النفط وهيئات حكومية أخرى بتخصيص حصة للعمالة المحلية في العقود القادمة مع الشركات الأجنبية نسبتها 50 في المئة من قوة العمل.

وقال بيان للحكومة يوم الثلاثاء إن من بين المصابين 40 من قوات الأمن وألقى باللوم في العنف على "مجموعة من مثيري الشغب".

© Reuters. إصابة 8 في اليوم الثاني من الاحتجاجات في بغداد

(شارك في التغطية ثائر السوداني وماهر نزيه وخالد عبد القادر وحيدر كاظم من بغداد وعارف محمد من البصرة ومصطفى محمود من كركوك وغزوان حسن من تكريت وعلي الربيعي من الحلة وآدم هادي في بعقوبة - إعداد محمد فرج وعلي خفاجي للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.