اسطنبول (رويترز) - نشرت الجريدة الرسمية التركية يوم الجمعة أن جامعة غازي عنتاب ستفتح ثلاث كليات في بلدات صغيرة بشمال سوريا وهو ما يعبر عن تزايد الوجود التركي بالمنطقة.
وأضافت الصحيفة أن الجامعة ستفتح كلية للعلوم الإسلامية في أعزاز بسوريا وأخرى للتربية في عفرين وثالثة للاقتصاد وعلوم الإدارة في الباب.
وتقع البلدات الثلاث في شمال غرب سوريا إلى الغرب من نهر الفرات وإلى الشمال من حلب في مناطق أرسلت إليها تركيا قوات مرتين في الأعوام الثلاثة الأخيرة لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في محاولة لحماية حدودها.
وشهدت البلدات الثلاث تفجيرات ألقي بالمسؤولية في بعضها على الدولة الإسلامية وعلى المقاتلين الأكراد في البعض الآخر.
وبنت أنقرة من قبل مستشفيات ورممت مدارس ودربت مقاتلين في شمال غرب سوريا وتقول تقارير إعلامية تركية إنها تعتزم إقامة منطقة صناعية هناك لتوفير وظائف لسبعة آلاف شخص.
على الضفة الأخرى لنهر الفرات حذرت تركيا من أنها قد تقوم بعمل عسكري في شمال شرق سوريا بمنطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب إذا لم تمض الولايات المتحدة في إنشاء "منطقة آمنة" هناك كما هو مخطط.
وتدعم الولايات المتحدة قوات تقودها وحدات حماية الشعب هزمت تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بينما تعتبر تركيا الوحدات تنظيما إرهابيا.
كانت أنقرة وواشنطن اتفقتا فيما سبق على إنشاء منطقة آمنة على الحدود إلى الشرق من نهر الفرات حيث تتمركز قوات أمريكية أيضا. لكن الرئيس رجب طيب أردوغان قال إن تركيا ليس لديها خيار سوى التحرك منفردة هناك في ظل عدم إحراز تقدم في المحادثات مع الولايات المتحدة.
وتقول تركيا إنها تريد توطين ما يصل إلى مليوني نازح سوري في المنطقة الآمنة وفي الأسبوع الماضي نشرت قناة (تي.آر.تي خبر) التركية تفاصيل عن خطط أنقرة لإقامة مشروع بتكلفة 151 مليار ليرة (27 مليار دولار) لإسكان ما يصل إلى مليون شخص.
![](https://i-invdn-com.akamaized.net/trkd-images/LYNXMPEF930US_L.jpg)
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير سها جادو)