💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

استطلاع لآراء الناخبين يظهر وعورة الطريق صوب تشكيل حكومة تونسية

تم النشر 07/10/2019, 00:09
© Reuters. إغلاق مراكز الاقتراع في تونس ومؤشرات على ضعف الإقبال

من طارق عمارة وأنجوس مكدوال

تونس (رويترز) - أظهر استطلاع لآراء الناخبين عقب خروجهم من مراكز الاقتراع أن حزب النهضة الإسلامي حل في المركز الأول بفارق طفيف في الانتخابات البرلمانية التونسية التي جرت يوم الأحد، وهو ما قد يجعل الطريق نحو تشكيل ائتلاف حاكم صعبا.

وبحسب الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة (سيجما كونساي) وأذاعه التلفزيون الرسمي، حصل حزب النهضة الإسلامي على 17.5 في المئة من الأصوات بينما حصل منافسه الرئيسي حزب قلب تونس على 15.6 في المئة. وموعد إعلان النتائج الرسمية غير معروف حتى الآن.

وإذا تأكد تقدم حزب النهضة الإسلامي، فإن ذلك سيفضي إلى برلمان شديد الانقسام يحتاج فيه الحزب إلى التكتل مع كثير من الأحزاب المنافسة والمستقلة حتى يشكل أغلبية.

وفي وقت سابق يوم الأحد أعلن كل من حزبي النهضة الإسلامي وقلب تونس تقدمه في الانتخابات، وكانا أعلنا في وقت سابق عدم الانضمام إلى أي حكومة تضم الطرف الآخر.

وهذه ثالث انتخابات برلمانية حرة في تونس منذ انتفاضة عام 2011 التي أنهت عقودا من الحكم الاستبدادي والاتفاق على دستور جديد في 2014.

وقالت مفوضية الانتخابات إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 41 في المئة فقط إذ أن الاستياء العام من إخفاق حكومات ائتلافية على مدى سنوات في حل مشكلات اقتصادية مزمنة أجج شعورا بخيبة الأمل.

وجعل كل من حزبي النهضة وقلب تونس محاربة الفقر في قلب برنامجه الانتخابي.

وستواجه أي حكومة تتمخض عنها انتخابات يوم الأحد نفس العقبات التي واجهتها سابقاتها وهي ارتفاع البطالة والتضخم والدين العام ونقابة عمال قوية تقاوم التغيير الذي يطالب به المقرضون الدوليون.

ويظهر استطلاع آراء الناخبين بعد إدلائهم بأصواتهم أن نصيب حزب النهضة الإسلامي سيكون نحو 40 مقعدا تقريبا في البرلمان في حين أنه يحتاج إلى 109 مقاعد لتشكيل أغلبية.

كما ستكون أمام حزب النهضة مهلة لمدة شهرين من تاريخ الانتخابات لتشكيل ائتلاف. وإذا فشل، سيطلب رئيس البلاد من حزب آخر بدء مفاوضات لتشكيل الحكومة. وإذا فشل هو الآخر، فستجرى الانتخابات مرة أخرى.

وأصاب إخفاق حكومات ائتلافية متعاقبة، جمعت بين النخبة العلمانية القديمة وحزب النهضة الإسلامي الذي واجه الحظر لفترات طويلة، في معالجة ضعف الاقتصاد وتراجع الخدمات العامة الكثير من الناخبين بخيبة الأمل.

وقالت بسمة الزغبي وهي موظفة في بلدية تونس لرويترز "في أول انتخابات بعد الثورة كنا كلنا تفاؤل وكانت آمالنا كبيرة ولكن الأمل تقلص كثيرا الآن نتيجة الأداء الكارثي للحكام والبرلمان السابق".

ووصلت معدلات البطالة إلى 15 بالمئة على مستوى البلاد و30 بالمئة في بعض المدن وهو ما يفوق نسبتها في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي توفي في منفاه بالسعودية الشهر الماضي.

وفي تونس يملك الرئيس سلطة مباشرة على السياسات الخارجية والدفاعية بينما يرشح أكبر حزب في البرلمان رئيس الوزراء الذي يشكل الحكومة التي تتركز سلطاتها في أغلب ملفات السياسة الداخلية.

وكان هناك عدد قليل على ما يبدو من الناخبين الشبان في مراكز اقتراع زارتها رويترز اليوم الأحد.

وقال أحد هؤلاء الناخبين، وهو نادل يدعى عماد الصالحي (28 عاما) ويشعر بالقلق على المسار السياسي في تونس "أنا خائف جدا من أن يسقط البلد فريسة في أيدي الشعبويين".

ووضع نجاح القروي في تخطي الجولة الأولى هو وأستاذ القانون الدستوري المتقاعد قيس سعيد الذي يعتنق آراء اجتماعية محافظة ضغطا على الأحزاب الراسخة في البلاد.

وقال راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة لرويترز بعد الإدلاء بصوته في تونس العاصمة "التونسيون يجب أن يفخروا بالديمقراطية الوحيدة في المنطقة ولكن التركيز يجب أن يكون على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للتونسيين".

© Reuters. إغلاق مراكز الاقتراع في تونس ومؤشرات على ضعف الإقبال

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.