💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إثيوبيا تقول إن مصر تحاول إبقاء سيطرة على النيل ترجع "للحقبة الاستعمارية"

تم النشر 08/10/2019, 20:13
© Reuters. إثيوبيا تقول إن مصر تحاول إبقاء سيطرة على النيل ترجع "للحقبة الاستعمارية"

من إيدن لويس

القاهرة (رويترز) - اتهمت إثيوبيا مصر بمحاولة الحفاظ على سيطرتها على مياه النيل باقتراح تقول إنه سيهدد سد محطة طاقة مائية عملاقة قيد الإنشاء على النيل الأزرق في خلاف دبلوماسي محتدم بين البلدين.

وتبرز التصريحات الصعوبات التي تواجه التوصل إلى حل وسط بين البلدين بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير. وفشلت جولتان من المحادثات خلال الشهر الأخير في مصر والسودان في إحراز تقدم.

وتعتمد مصر على النيل للحصول على ما يصل إلى 90 بالمئة من مياهها العذبة، وتخشى من أن السد، الذي يتم بناؤه في إثيوبيا بالقرب من الحدود مع السودان، سيحجم الإمدادات الشحيحة بالفعل.

وبعد توقف المحادثات، قدمت مصر اقتراحا في أول أغسطس آب تضمن شروط ملء الخزان وهو ما رفضته إثيوبيا.

وقالت إثيوبيا في تفسيرها لقرارها إن الخطة المصرية "متحيزة" وبها عيوب وستعرقل في نهاية الأمر تنميتها الاقتصادية.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في مذكرة بتاريخ الأول من أكتوبر تشرين الأول تم توزيعها على السفارات وأطلعت رويترز على نسخة منها إن "اقتراح مصر محاولة للحفاظ على نظام أعلنته ذاتيا لتوزيع المياه يرجع للحقبة الاستعمارية واستخدام حق النقض ضد أي مشروع في نظام النيل".

ولم يتسن بعد الاتصال بوزارة الخارجية المصرية للتعليق.

وصُمم السد الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار ليكون حجر الزاوية في مساعي إثيوبيا لتصبح أكبر مصدر للكهرباء في أفريقيا من خلال توليد أكثر من ستة آلاف ميجاوات. وتعتبره أديس أبابا خطوة نحو معالجة الخلل التاريخي في استغلال مياه النيل.

وقالت إثيوبيا في بداية العام إنه سيتم تشغيل السد بالكامل بحلول عام 2022.

* عملية ملء الخزان

اتفق الجانبان على عملية من خمس مراحل لملء الخزان وراء السد. وتقول إثيوبيا إنه في حين يمكن ملء الخزان في غضون عامين أو ثلاثة، فإنها قدمت تنازلا باقتراح عملية تتم في فترة تتراوح بين أربع وسبع سنوات.

لم تذكر مصر إطارا زمنيا لملء خزان السد في مذكرة دبلوماسية الشهر الماضي أقرت برفض إثيوبيا، لكنها قالت إنها تطلب تمديد المرحلة الأولية التي تبلغ عامين في ظروف "الجفاف الشديد".

وقالت المذكرة الإثيوبية "تلبية هذا المطلب هو بمثابة موافقة إثيوبيا على جعل ملء السد خاضعا لموافقة مصر في أي مرحلة".

وأضافت "ومن ثم فإن إثيوبيا تجد أنه لا مجال لأن ينجح هذا المقترح على أسس فنية واقتصادية وسيادية".

وبعد المرحلة الأولى من الملء، يتطلب اقتراح مصر تدفقا سنويا لا يقل عن 40 مليار متر مكعب من المياه من سد النهضة.

وقالت إثيوبيا إن هذا الرقم غير واقعي في سنوات الجفاف، وإن التدفق انخفض في عام 1984 إلى أقل من 30 مليار متر مكعب، وإن مصر تريد "حماية نفسها عن طريق إلقاء عبء مواجهة سنوات الجفاف الشديد على إثيوبيا بالكامل".

وأضافت المذكرة أن اقتراح مصر لربط مستويات المياه في سد النهضة بمثيلتها في السد العالي الخاص بها "يضع سد النهضة رهينة للسد العالي".

ونفت إثيوبيا تأكيد القاهرة بأنها أخرت المحادثات، وأشارت بدلا من ذلك إلى ما بوصفته "بحملة تشويه مؤسفة" من مصر.

وقالت المذكرة "على الرغم من الحملة الدبلوماسية والإعلامية السلبية التي تصدر من القاهرة، كانت إثيوبيا مستعدة لاستئناف المحادثات الثلاثية".

© Reuters. إثيوبيا تقول إن مصر تحاول إبقاء سيطرة على النيل ترجع "للحقبة الاستعمارية"

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.