من فيل ستيوارت وإلن فرنسيس
واشنطن-بيروت (رويترز) - قال مسؤولان أمريكيان ومصدر عسكري كردي يوم الأربعاء إن مقاتلين أكرادا مدعومين من واشنطن أوقفوا عملياتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا مع بدء تركيا هجوما عسكريا في شمال شرق سوريا.
وقال مصدر عسكري كردي "قوات سوريا الديمقراطية (التي يقودها أكراد) أوقفت العمليات ضد داعش لأنه يستحيل تنفيذ أي عملية في الوقت الذي تتعرض فيه للتهديد من قبل جيش كبير على الحدود الشمالية".
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين الذي طلب عدم نشر اسمه إن تعليق العمليات أثر أيضا على التدريب الأمريكي الخاص بقوات معنية بحفظ الاستقرار في سوريا.
ولم يتضح ما إذا كان التعليق قد أثر على كل العمليات التي تشارك فيها واشنطن ضد التنظيم أم توجد استثناءات. ولم يتسن بعد الاتصال بالجيش الأمريكي للتعقيب.
لكن أي تعليق لمثل هذه الأنشطة سيمثل انتكاسة مباشرة للهدف الرئيسي للولايات المتحدة وهو مساعدة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في تأمين المناطق التي انتزعتها من التنظيم.
وقصفت الطائرات والمدفعية التركية مواقع تابعة لفصائل مسلحة كردية في عدة بلدات يوم الأربعاء بعدما سحبت الولايات المتحدة جنودها هذا الأسبوع من الحدود التركية-السورية تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وسعى الجيش الأمريكي لتدريب قوات سوريا الديمقراطية ومجموعات أخرى لتشكيل قوة لحفظ الاستقرار تتألف من 50 إلى 60 ألف مقاتل للمساعدة في منع عودة الدولة الإسلامية. وأشارت تقديرات الجيش الأمريكي إلى أنها في منتصف الطريق تقريبا نحو تحقيق هذا الهدف.
وقال مسؤول ثالث لرويترز إن قوات سوريا الديمقراطية ما زالت تحرس منشآت سجون تضم نحو 11 ألف مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية لكنه ألمح إلى أنه جرى نقل عدد صغير من قوات سوريا الديمقراطية قبل الهجوم التركي.
ويشعر مسؤولون أمريكيون بقلق منذ فترة من احتمال عجز قوات سوريا الديمقراطية عن الاستمرار في حراسة السجون في حال وقوع توغل تركي كبير في سوريا.
لكن قوات سوريا الديمقراطية قد تجد نفسها مضطرة لقتال فلول تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت جنيفر كافاريلا مديرة الأبحاث في معهد دراسات الحرب في واشنطن إن قوات سوريا الديمقراطية تواجه احتمال الاضطرار إلى القتال في جبهتين وهما القوات التركية وفلول تنظيم الدولة الإسلامية.
(تغطية فيل ستيوارت وإلن فرنسيس - إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)