💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

باحثون: متسللون اخترقوا هواتف ناشطين مغربيين خلال قمع لاحتجاجات

تم النشر 10/10/2019, 10:23
© Reuters. باحثون: متسللون اخترقوا هواتف ناشطين حقوقيين مغربيين خلال حملة قمع لاحتجاجات

من كريستوفر بينج ورفائيل ساتر

(رويترز) - ذكر بحث أجرته منظمة العفو الدولية أن متسللين استهدفوا اثنين من النشطاء الحقوقيين بالمغرب باستخدام برمجيات تجسس حاسوبية متقدمة خلال حملة قمع حكومية لاحتجاجات خلال السنوات الأخيرة.

وأظهر البحث، الذي نشرته المنظمة البريطانية غير الربحية المعنية بحقوق الإنسان يوم الأربعاء، كيف تعرض ناشطان مغربيان بارزان للاستهداف مرارا منذ عام 2017 على الأقل عبر رسائل نصية‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬مليئة بالبرمجيات الخبيثة ومن خلال تقنية‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬اختراق إلكترونية يمكنها سرا زرع برمجيات خبيثة بالهواتف المحمولة.

وتوضح نتائج البحث كيف أن بمقدور حكومات وجماعات أخرى في أنحاء العالم شراء وسائل وخبرات اختراق متقدمة من‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬جهات بالخارج للتجسس على الناشطين والصحفيين والمنافسين السياسيين.

وأبلغ كلاوديو جوارنيري الباحث في الشؤون الأمنية بمنظمة العفو الدولية رويترز بأن الناشطين الحقوقيين المغربيين المستهدفين وهما المعطي منجب وعبد الصادق البوشتاوي تعرضا للاختراق بمساعدة وسائل طورتها شركة برمجيات إسرائيلية تسمى (إن.إس.أو جروب).

وقال جوارنيري إنه يشتبه في أن المتسللين عملوا لصالح الحكومة المغربية، رغم عدم العثور على دليل تقني قاطع.

وأضاف "تؤمن منظمة العفو الدولية بأن هذه الهجمات غير قانونية وتمثل انتهاكا لحقوق (الناشطين)...هناك صلة‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬مؤكدة تفيد بوقوف السلطات المغربية وراء هذه الهجمات".

وفي مقابلتين عبر الهاتف مع رويترز، قال منجب والبوشتاوي إنهما يعتقدان أيضا أن الحكومة مسؤولة عن الهجمات.

ولم يتسن بعد الحصول على رد على رسائل للتعقيب وجهت إلى وزارة الشؤون الخارجية المغربية في الرباط والسفارة المغربية في واشنطن. وقالت شركة إن.إس.أو إنها تحقق في هذه المزاعم.

وقال منجب إنه يعتقد أنه جرى التجسس عليه لمشاركته في حركة مؤيدة للديمقراطية في المغرب. ومنجب هو الشريك المؤسس لمنظمة (الحرية الآن) المؤيدة لحرية الصحافة في المغرب.

ويظهر البحث الذي أجرته منظمة العفو الدولية كيف أن منتجا واحدا لشركة إن.إس.أو يسمى بيجاسوس استخدم رسائل نصية مليئة بالبرمجيات الخبيثة التي استهدفت منجب والبوشتاوي لجمع بيانات مخزنة بهواتفهما.

وقال البوشتاوي "أعلم أنه كانت تتم مراقبتي من جانب المخابرات الرسمية ولكن لم أعرف كيف (من قبل)".

وأرسلت الرسائل النصية المليئة بالبرامج الخبيثة والتي أطلعت عليها منظمة العفو الدولية خلال الفترة بين عامي 2017 و2018.

وقال جون سكوت-رايلتون الباحث البارز بمنظمة سيتيزن لاب، وهي منظمة مجتمع مدني رقمية، "لا يمكنك التعويل على شركات مثل إن.إس.أو لكشف كيف يتم استخدام منتجاتها في القمع والتجسس ولهذا السبب فإن الأبحاث التقنية مثل البحث الأحدث لمنظمة العفو الدولية حاسمة للجدل ‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬.. نحن واثقون بأنها كانت شركة إن.إس.أو بالتأكيد".

وكشفت منظمة العفو الدولية عن أن هاتف الآيفون الخاص بمنجب تعرض للاختراق مجددا عام 2019 عبر سلسلة من "هجمات الاختراق الشبكي".

ويظهر البحث أنه عندما حاول منجب تصفح نسخة باللغة الفرنسية لخدمة بريد ياهو في المغرب أعيد توجيهه إلى صفحة مريبة.

ولم يتضح ما إذا كان قد جرى تحميل برمجيات خبيثة عبر تلك الصفحة. ويوضح بحث المنظمة أن هذا النوع من الهجوم‭‭‭‭‭‬‬‬ يستلزم ‭‭‭‬‬‬‬‬"وصولا ميسرا لاتصال شبكة الهدف" حتى يتسنى اختراق حركة الإنترنت.

ويقول خبراء أمنيون إن هذا النوع من تقنيات الاختراق هو الأكثر شيوعا في البلدان التي تسيطر فيها الحكومات على قطاع الاتصالات المحلية.

© Reuters. باحثون: متسللون اخترقوا هواتف ناشطين حقوقيين مغربيين خلال حملة قمع لاحتجاجات

‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬

(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.