من باريسا حافظي
دبي (رويترز) - طلب الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي من الحرس الثوري يوم الأحد تصنيع أسلحة أكثر تطورا وتقدما في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة ودول الخليج العربية.
وأضاف خامنئي في كلمة ألقاها في جامعة الإمام الحسين بطهران "يتعين على الحرس أن يمتلك أسلحة متقدمة وحديثة... يجب أن تكون أسلحتكم حديثة ومتقدمة. ويجب تطويرها محليا. أنتم بحاجة لتطوير وإنتاج أسلحتكم".
وتصاعد التوتر في الخليج منذ أن وجهت الولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا اتهامات لإيران بالمسؤولية عن هجمات وقعت في 14 سبتمبر أيلول واستهدفت منشأتي نفط سعوديتين إحداهما أكبر معمل لمعالجة الخام في العالم.
وقال خامنئي "للحرس وجود قوي اليوم داخل إيران وخارجها... النهج العدائي الذي تسلكه أمريكا زاد من عزة الحرس".
ونفت إيران مسؤوليتها عن الهجمات التي أعلنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عنها.
وتعتزم الولايات المتحدة نشر نحو ثلاثة آلاف جندي في السعودية بما في ذلك أسراب من الطائرات المقاتلة وقوة استطلاع جوي وقوات دفاع جوي.
وتدهورت العلاقة، المتوترة أصلا، بين واشنطن وطهران على مدار العام المنصرم منذ أن انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي، المبرم بين القوى الكبرى وإيران عام 2015، قائلا إن هذا الاتفاق غير كاف وأعاد فرض العقوبات على طهران في إطار سياسة "الضغوط القصوى".
وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الذي وصل إلى طهران يوم الأحد إن بلاده ستواصل جهودها لنزع فتيل التوتر بين السعودية وإيران اللتين تخوضان عدة حروب بالوكالة في الشرق الأوسط.
وتأتي زيارة خان، التي التقى خلالها مع خامنئي، بعد أسابيع من تصريح رئيس الوزراء الباكستاني بأن ترامب طلب منه المساعدة في الحد من التوتر مع إيران.
وقال رئيس وزراء باكستان بعد الاجتماع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه سيتوجه إلى السعودية يوم الثلاثاء.
وأضاف خان، في مؤتمر صحفي مشترك مع روحاني نقله التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، "لا تريد باكستان صراعا بين إيران والسعودية... يسرني تسهيل إجراء محادثات بين طهران والرياض... يحدوني أمل كبير لأنني أجريت محادثات بناءة مع الرئيس (الإيراني)".
وقال خامنئي لرئيس الوزراء الباكستاني إن دول الخليج العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة "خاضعة لإرادة الولايات المتحدة". ونقل التلفزيون عن خامنئي تحذيره بأن أي طرف يهاجم إيران سيندم على اتخاذه مثل هذا القرار، مضيفا أن "إنهاء الحرب في اليمن سيكون له تأثير إيجابي على المنطقة".
وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير يوم الأحد إن الرياض لم تطلب من إسلام اباد التوسط.
وأضاف للصحفيين في الرياض إن رئيس الوزراء الباكستاني يتصرف بمبادرة منه، مشيرا إلى أن الإيرانيين بحاجة إلى تغيير سلوكهم وسياساتهم إذا كانوا يرغبون في أن تتعامل معهم الدول مثلما تتعامل مع الدول العادية.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية قبل زيارة خان إن طهران مستعدة لإجراء محادثات مع السعودية بوسيط أو بدون وسيط.
وقال روحاني "أي جهد على أساس النوايا الطيبة موضع ترحيب... اتفقنا خلال الاجتماع على أن من الممكن حل المشاكل الإقليمية عبر الدبلوماسية ومن خلال الحوار بين الدول".
(شارك في التغطية أوليسيا أستاخوفا من الرياض - إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)