من سارة إن. لينش وإدريس علي
واشنطن (رويترز) - قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر يوم الأحد إن الولايات المتحدة تستعد لسحب نحو ألف جندي أمريكي من شمال سوريا وسط استمرار التوغل التركي في المنطقة موضحا أن القوات ستكون في وضع "يتعذر فيه الدفاع عنها".
ويتماشى سحب القوات الأمريكية من المنطقة مع رغبة الرئيس الأمريكي التي عبر عنها منذ وقت طويل وهي أن تبعد الولايات المتحدة نفسها عن الصراعات في الخارج.
ويأتي القرار بعد أن سحب ترامب في الأسبوع الماضي بعض القوات الأمريكية التي كانت تدعم القوات الكردية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية بالمنطقة.
وساعد قرار ترامب، الذي تعرض لانتقادات شديدة من قادة في الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ومن دول حليفة، في إفساح المجال لتركيا لشن هجوم على قوات كردية تدعمها واشنطن هي جزء من قوات سوريا الديمقراطية أقوى شركاء الولايات المتحدة في الحرب على الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال إسبر في مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" (فيس ذا نيشن) الذي تبثه شبكة سي.بي.إس "في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة علمنا أن (الأتراك) يعتزمون على الأرجح مد هجومهم إلى مسافة أبعد في الجنوب والغرب مما كان مخططا في البداية".
وتابع قائلا "وعلمنا أيضا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أن ... قوات سوريا الديمقراطية تسعى لإبرام اتفاق... مع السوريين والروس لشن هجوم مضاد على الأتراك في الشمال".
وقال إسبر إنه تحدث مع ترامب ليل السبت وإن الرئيس وجه الجيش الأمريكي إلى "البدء في سحب مدروس للقوات من شمال سوريا".
وقال إسبر إن الولايات المتحدة علمت مسبقا بنوايا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبور الحدود إلى سوريا.
وأضاف "كان واضحا لي أن الرئيس أردوغان كان مصرا على الدخول. أبلغنا بأنه سيدخل. لم يطلب إذنا".
وأوضح الوزير الأمريكي أن الولايات المتحدة لم تكن ببساطة تملك ما يكفي من القوات لوقف تقدم تركيا وكانت هناك حاجة لإبعادهم (الجنود الأمريكيين) عن طريق الأذى.
وقال "من غير الممكن أن يكون باستطاعتهم وقف 15 ألف تركي من التقدم جنوبا".
وقال ترامب على تويتر يوم الأحد "من الذكاء عدم الانخراط في القتال المحتدم على الحدود التركية".
وأضاف "هؤلاء الذين أقحمونا خطأ في حروب الشرق الأوسط لا يزالون يدفعون باتجاه القتال. ليس لديهم فكرة عن مدى سوء هذا القرار. لماذا لا يطلبون إعلان حرب؟".
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير معاذ عبد العزيز)