من جون أيرش
باريس (رويترز) - قال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إن وزير الخارجية جان إيف لو دريان سيتوجه إلى العراق مساء يوم الأربعاء لبحث إطار قضائي يتيح خضوع متشددين محتجزين في سوريا للمحاكمة في العراق.
وذكر دبلوماسيون ومسؤولون لرويترز إن دولا أوروبية تحاول التوصل سريعا إلى خطة لنقل الآلاف من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الأجانب من مخيمات سورية محتجزين بها إلى العراق، بعدما أثار اندلاع صراع جديد في سوريا خطر فرار المتشددين أو عودتهم إلى بلدانهم.
وقال فيليب في جلسة أسبوعية بمجلس الشيوخ للرد على أسئلة، إن لو دريان سيبحث مع الحكومة العراقية "إجراءات يتم تحديدها والدعم الذي يمكن تقديمه، خاصة في مجال التعاون القضائي".
وأضاف "ارتكب عدد من هؤلاء الذين يحتجزهم الأكراد في سوريا جرائم في العراق وبالتالي قد يحاكمون، إذا اقتضت الضرورة، في مكان (ارتكاب الجرائم)".
ولا تريد دول أوروبا محاكمة رعاياها من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية على أراضيها خشية أن يثير ذلك غضبا عاما وأن تجد نظمها القضائية صعوبات في جمع الأدلة ضدهم بالإضافة إلى خطر تجدد هجمات المتشددين هناك.
وتعكف عدة دول أوروبية على وضع إطار عمل قضائي منذ يونيو حزيران وتجري محادثات مع الحكومة العراقية التي تسعى للحصول على تعويضات بملايين الدولارات عن قبول المقاتلين الأوروبيين.
وقال لو دريان لتلفزيون (بي.إف.إم) يوم الأربعاء إن الموضوع الذي سيجري بحثه مع السلطات العراقية هو "إيجاد نظام قضائي يمكنه محاكمة كل هؤلاء المقاتلين، بمن في ذلك الفرنسيون"، في إشارة إلى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المحتجزين في مخيمات يديرها الأكراد في شمال شرق سوريا.
وشهد العراق بعضا من أعنف المعارك ضد الدولة الإسلامية وتجري حكومته بالفعل محاكمات لآلاف يشتبه بأنهم من أعضائه.
وذكر لو دريان أن تسع فرنسيات فررن بالفعل يوم الأحد من مخيم عين عيسى. وقال مسؤولون أكراد إن نحو 800 شخص فروا من ذلك المخيم بعدما استهدف الهجوم التركي في شمال سوريا المنطقة.
وتابع لو دريان قائلا إن النساء اللائي انضممن للدولة الإسلامية ينبغي أيضا أن يواجهن العدالة في المنطقة، إلا أن باريس ستفكر في إعادة الأطفال.
وأضاف "الفرنسيات اللائي ذهبن إلى هذه المنطقة في 2015 كن يعلمن ما يفعلنه. إنهن لسن سائحات. إنهم مقاتلات ضد فرنسا ويجب أن يواجهن المحاكمة (في العراق) إذا أمكن".
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)