فاليتا (رويترز) - أضرم مهاجرون محتجزون في مالطا النار في خمس سيارات على الأقل وأصابوا شرطيا بجروح في مركز احتجاز مطالبين بإطلاق سراحهم.
واندلع العنف مساء يوم الأحد في ثكنة سابقة للجيش البريطاني في هال فار بالقرب من مطار مالطا.
وسيطر المهاجرون على جزء من المجمع لكن متحدثا باسم الشرطة قال إن السلطات سيطرت على الوضع في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين.
وتتعرض مراكز استقبال واحتجاز المهاجرين في مالطا لضغوط بعد وصول مئات المهاجرين إلى البلاد في الصيف.
وجاء العديد منهم إلى البلاد بعد اتفاق مع دول أخرى من الاتحاد الأوروبي على توزيعهم، لكن أغلبهم ما زال على الجزيرة مما يشكل ضغطا على المساحات المحدودة في منشآت الاستقبال.
وقال شهود يوم الاثنين إن المهاجرين في هال فار أحرقوا عدة غرف بالإضافة إلى السيارات المملوكة للعاملين. وتضررت سيارة شرطة كذلك.
وقالت الشرطة إن أحد رجالها أصيب بجروح طفيفة.
وتختلف دول الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية التعامل مع اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى شواطئها منذ ذروة تدفق المهاجرين الفارين من الصراعات وشظف العيش في الشرق الأوسط وأفريقيا عبر البحر المتوسط في عام 2015 .
وتشكو مالطا وإيطاليا منذ فترة طويلة من أنهما تركتا بمفردهما للتعامل مع مئات الآلاف من المهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط في السنوات الأخيرة متطلعين إلى حياة أفضل في أوروبا.
وقال وزراء داخلية خمس من دول الاتحاد الأوروبي منها مالطا وإيطاليا الشهر الماضي إنهم اتفقوا على خطة جديدة لتوزيع المهاجرين الذين جرى إنقاذهم من البحر المتوسط بموجب اتفاق يهدف إلى تخفيف الضغط على الدول الواقعة في جنوب الاتحاد.
![](https://i-invdn-com.akamaized.net/trkd-images/LYNXMPEF9K0MD_L.jpg)
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير سها جادو)