بروكسل (رويترز) - رحبت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يوم الأربعاء بمقترح ألماني لإقامة منطقة أمنية في شمال سوريا إلا أن مبعوثة واشنطن لدى الحلف قالت إنه يجب أن تتولى أوروبا المسؤولية وليست القوات الأمريكية.
وكانت ألمانيا، التي عادة ما تحجم عن المشاركة في مهام خارجية، أعلنت عن خطة لإقامة المنطقة لحماية المدنيين النازحين وضمان استمرار القتال ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية لكن التفاصيل ما تزال غير واضحة.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج للصحفيين إنه ناقش المقترح مع وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور التي توقعت تقديمه لنظرائها في الحلف خلال اجتماع دوري في بروكسل يوم الخميس.
وقال ستولنبرج في مؤتمر صحفي "أرحب بأن يكون لدى أعضاء حلف شمال الأطلسي مقترحات عن كيفية المضي قدما" محذرا من أن أي حل سياسي شامل في المستقبل سيحتاج لتدخل "كل الفاعلين على الأرض" في إشارة غير مباشرة إلى روسيا.
وبناء على اتفاق بين روسيا وتركيا يوم الثلاثاء وافقت أنقرة على أن تقتصر عملياتها العسكرية في شمال سوريا على المنطقة الحدودية التي انتزعتها القوات التركية من سيطرة الأكراد منذ التاسع من أكتوبر تشرين الأول بعد الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية.
وفي ظل معارضة كبيرة من حكومات حلف شمال الأطلسي للهجوم التركي على شمال سوريا يحاول الحلفاء تجنب الانتقاد العلني لحليفتهم تركيا وتحاشي استدراج الدول الأعضاء التسع والعشرين إلى الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات في سوريا.
وقال دبلوماسيون من حلف شمال الأطلسي إن المقترح الألماني يطرح مخرجا محتملا. وأضافوا أنه ربما يحتاج أيضا لموافقة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
ووصفت سفيرة الولايات المتحدة لدى الحلف كاي بيلي هتشيسون الخطة الألمانية بأنها مشاركة لجماعة أوروبية ستكون جزءا من قوة حفظ سلام دولية.
وقالت هتشيسون "هي إيجابية بالتأكيد" لكنها حذرت من أنها غير واثقة من تأثير الاتفاق الذي تم يوم الثلاثاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على المقترح الألماني.
وكانت كرامب كارينباور قالت في 21 أكتوبر تشرين الأول عند إعلانها لأول مرة عن المقترح إنه سيوفر الاستقرار للمنطقة ويتيح للمدنيين إعادة البناء وللاجئين العودة طوعا.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير سها جادو)