💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أردوغان يرفع شكوى جنائية ضد مجلة فرنسية اتهمته بالتطهير العرقي

تم النشر 25/10/2019, 21:11
أردوغان يرفع شكوى جنائية ضد مجلة فرنسية اتهمته بالتطهير العرقي

اسطنبول (رويترز) - ذكرت وكالة الأناضول الحكومية يوم الجمعة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدم شكوى جنائية ضد مجلة فرنسية بعد أن اتهمته بتنفيذ عمليات تطهير عرقي في شمال شرق سوريا.

وأرسل أردوغان قوات إلى شمال شرق سوريا في التاسع من أكتوبر تشرين الأول لمهاجمة وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي يتهمها بالإرهاب ويربط بينها وبين المتمردين الأكراد في بلاده.

وبموجب خطة لوقف إطلاق النار تُنفذ الآن يتعين على وحدات حماية الشعب الانسحاب من منطقة بعمق 30 كيلومترا من الحدود التركية. وتأمل أنقرة في إقامة "منطقة آمنة" ليتسنى لها إعادة توطين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا حاليا.

وندد حلفاء تركيا الغربيون بهجومها وأعربوا عن قلقهم من أن إعادة اللاجئين ستغير التركيبة السكانية للمنطقة الحدودية، التي يغلب الأكراد على كثير من مناطقها.

وحملت الصفحة الأولى لمجلة لوبوان هذا الأسبوع صورة لأردوغان وهو يقدم التحية العسكرية مصحوبة بعبارتي "التطهير العرقي.. طريقة أردوغان" و "هل سنسمح له بقتل الأكراد"؟

وقالت وكالة الأناضول إن أردوغان طلب من ممثلي الادعاء في أنقرة إقامة دعوى ضد إتيان جيرنيل، مدير تحرير المجلة، ورومان جوبيرت، كاتب المقال. وتتهمهما الشكوى بإهانة الرئيس، ويمثل الاتهام جريمة يعاقب عليها القانون في تركيا.

واتهمت وسائل إعلام غربية أخرى أنقرة بتنفيذ عملية تطهير عرقي في المنطقة السورية الحدودية.

وانتقد إبراهيم كالين المتحدث باسم أردوغان المقال المنشور في لوبوان وما يعتبره موقفا فرنسيا مناهضا لتركيا، وقال يوم الخميس إن فرنسا استعمرت دولا كثيرة في الماضي وقتلت آلاف البشر.

وأضاف "إنها (فرنسا) تحاول بكل السبل حماية الدمى التي تحركها لكن دون جدوى" في إشارة إلى وحدات حماية الشعب. ومضى قائلا "الأكراد ليسوا متعاقدين (للعمل معكم) ولن يكونوا كذلك. لقد انتهت أيام الاستعمار".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أحد أبرز المعارضين الغربيين للعملية التركية في سوريا، لحد وصفه لها بأنها عملية "مجنونة". كما أعرب عن إحباطه من عجز حلف الأطلسي عن مراجعة تركيا، العضو في الحلف.

وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب لا تمثل الأكراد وإن عمليتها في سوريا تستهدف المقاتلين منهم فقط. ويشكل الأكراد حوالي 18 في المئة من سكان تركيا البالغ عددهم 82 مليون نسمة.

كما اتهم أردوغان وحدات حماية الشعب بتنفيذ عمليات تطهير عرقي ضد العرب الذين يعيشون في المنطقة الحدودية.

وقال أردوغان، الذي كثيرا ما يرفع دعاوى قضائية ضد من ينتقدونه أو ينتقدون سياساته، يوم الخميس إن من الأفضل للعرب أن يعيشوا في المنطقة، في إشارة إلى شمال شرق سوريا.

وقال في مقابلة مع قناة تلفزيون (تي.آ.تي) التلفزيونية الحكومية "هذه ليست مناسبة لنمط حياة الأكراد... لأنها مناطق صحراوية في الواقع".

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.