💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بعد موت البغدادي .. جنوب شرق آسيا يتوقع حربا طويلة على فكر الدولة الإسلامية

تم النشر 28/10/2019, 14:39
بعد موت البغدادي .. جنوب شرق آسيا يتوقع حربا طويلة على فكر الدولة الإسلامية

من مارتن بيتي وروزانا لطيف

مانيلا/كوالا لمبور (رويترز) - أشادت دول جنوب شرق آسيا التي تحارب نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة بمقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي لكنها قالت إن قوات الأمن تتأهب لمعركة طويلة للتصدي لأفكاره المتشددة.

ويوم الاثنين قالت الفلبين وإندونيسيا وماليزيا، حيث يوجد بعض من أكثر المتطرفين الإسلاميين تنظيما في آسيا، إنها تتأهب لعمل انتقامي محتمل من جانب أتباع التنظيم بما في ذلك هجمات "الذئاب المنفردة" التي يشنها مواطنون اعتنقوا الأفكار المتطرفة من خلال آلة الدعاية القوية التي يديرها التنظيم على الانترنت.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن البغدادي انتحر في نفق بشمال غرب سوريا بتفجير سترة ناسفة كان يرتديها عندما اقتربت منه القوات الأمريكية.

وقال دلفين لورينزانا وزير الدفاع الفلبيني إنه رغم أن موت البغدادي سيربك تنظيم الدولة الإسلامية فلا يزال التنظيم يمتلك قدرات ويمثل خطورة. وكان نفوذ التنظيم قد ترسخ بين الشباب المسلمين غير المتعلمين في إقليم مينداناو المضطرب.

وقال لورينزانا "هذه ضربة للتنظيم نظرا لمكانة البغدادي كزعيم. لكنها مجرد انتكاسة لحظية نظرا لتعمق التنظيم واتساع نطاقه على مستوى العالم. سيأخذ شخص ما مكانه".

ويمثل جنوب شرق آسيا محورا مهما للدولة الإسلامية التي ألهمت المتشددين الإسلاميين في غرب أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا حتى اندونيسيا والفلبين.وتخشى الفلبين وماليزيا واندونيسيا أن يستغل أنصار التنظيم من المنطقة والفارين من العراق وسوريا الثغرات الحدودية الكثيرة وغياب القانون ووفرة السلاح في مينداناو للاحتماء في القرى النائية.

وقد أعلن التنظيم مسؤوليته عن أربعة تفجيرات انتحارية منذ يوليو تموز من العام الماضي في الفلبين التي خاضت أطول معاركها منذ الحرب العالمية الثانية في 2017 عندما حاصر متطرفون يسعون لإقامة دولة إسلامية مدينة ماراو واحتلوها على مدى خمسة أشهر رغم الغارات الجوية والهجمات البرية.

وشارك في عملية ماراو مقاتلون من سبع دول على الأقل من بينها ماليزيا التي لا تزال في حالة تأهب عالية والتي ألقت القبض على 400 شخص للاشتباه في وجود صلات تربطهم بجماعات متشددة.

وقال أيوب خان مدين بيتشاي رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بالشرطة الماليزية إن القلق الحقيقي ليس في قيادة الدولة الإسلامية بل في أثر تعاليمها.

وقال لرويترز "هو نبأ طيب. لكن موته لن يكون له أثر يذكر هنا لأن المشكلة الرئيسية لا تزال انتشار ايديولوجية الدولة الإسلامية".

وأضاف "ما يقلقنا أشد القلق الآن هو هجمات ’الذئاب المنفردة’ وهؤلاء اعتنقوا الأفكار المتطرفة بأنفسهم من خلال الانترنت. ونحن ما زلنا نشهد انتشار تعاليم الدولة الإسلامية على الانترنت. ويعاد نشر منشورات الدولة الإسلامية ومجلاتها منذ سنوات ويعاد تداولها".

* "الجهاد لن يتوقف أبداً"

يقول باحث يتابع نشاط المتعاطفين مع الدولة الإسلامية إن رسائل تحد عن موت البغدادي تظهر في غرف الدردشة بتطبيقات التراسل التي يستخدمها الإسلاميون مثل تلجرام.

وجاء في تعليق منشور باسم انصر الأمة "بإذن الله ومهما يحدث لن يتوقف الجهاد الإسلامي على فرد واحد بل سيظل مرفوع الهامة بما أمر به الله ورسوله".

وقال مشارك آخر اسمه أبو عبد الله السيامي "الجهاد لن يتوقف أبدا حتى إذا مات خليفتنا".

وأدلى رئيس وزراء استراليا سكوت موريسون بتصريح مشابه وقال إن موت البغدادي ليس نهاية المطاف بأي حال من الأحوال.

وقال للصحفيين عن التنظيم "هذا وحش برؤوس عديدة .. كلما قطعت رأسا يظهر غيره لا محالة".

وتواجه اندونيسيا أكبر دول العالم من حيث عدد السكان المسلمين عودة إلى التطرف وقد اعتقلت المئات هذا العام بموجب قوانين مكافحة الإرهاب التي تم تشديدها.

وقالت وكالة المخابرات الاندونيسية إنها جاهزة لأي عمل انتقامي ورغم أن موت البغدادي سيكون ضربة نفسية فإن التنظيم سيختار من يحل محله.

وقال واوان بوروانتو المتحدث باسم الوكالة "إنها حرب. وفي العادة لابد أن يحدث هجوم مضاد أو ما شابه ذلك. وفيما يتعلق بالأمن نحن واثقون أننا سنؤمن البلاد".

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.