💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مهاجرون أُطلق سراحهم وسط القتال في العاصمة الليبية يلوذون بالأمم المتحدة

تم النشر 30/10/2019, 05:23
مهاجرون أُطلق سراحهم وسط القتال في العاصمة الليبية يلوذون بالأمم المتحدة

من أحمد العمامي

طرابلس (رويترز) - قال شهود والأمم المتحدة إنه جرى إطلاق سراح مئات المهاجرين يوم الثلاثاء من مركز احتجاز في العاصمة الليبية طرابلس مع دوي أصوات المدفعية الثقيلة في أرجاء المدينة.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن ما لا يقل عن مئتي مهاجر شقوا طريقهم إلى مركز لبحث حالات إعادة التوطين أقامته المفوضية.

ورأى مراسلون لرويترز المهاجرين قرب المركز محاطين بحراس ويغطون رؤوسهم من الأمطار الغزيرة بعد نحو ساعتين من بدء سكان في نشر صور للمهاجرين يمشون في الشوارع.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، وهي وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة، إنه أُطلق سراح نحو 600 مهاجر من مركز أبو سليم. وأضافت أن "سلامتهم مبعث قلق كبير فيما تستمر الاشتباكات المسلحة في طرابلس".

وتعرضت العاصمة الليبية لأعمال عنف متكررة منذ أبريل نيسان عندما بدأت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر في محاربة قوات متحالفة مع حكومة طرابلس المعترف بها دوليا من أجل السيطرة على العاصمة.

وحوصر المهاجرون مرارا وسط تبادل لإطلاق النار أثناء الاشتباكات في طرابلس، ويقع معسكر أبو سليم في جنوب العاصمة بالقرب من جبهات القتال. وسمع دوي أصوات المدفعية الثقيلة من وسط المدينة يوم الثلاثاء.

ولم يتضح سبب الإفراج عن المهاجرين أو إلى أين سينقلون. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين ولم يسمح للصحفيين بالحديث مع المهاجرين.

ويُحتجز بضعة آلاف من المهاجرين في مراكز احتجاز تديرها رسميا حكومة طرابلس. لكن مهاجرين وعمال إغاثة ومدافعين عن حقوق الإنسان يقولون إن تلك المراكز خاضعة فعليا لسيطرة جماعات مسلحة وإن هناك انتهاكات واسعة النطاق داخلها.

وأغلقت في الآونة الأخيرة عدة مراكز احتجاز بعد ضغوط دولية ويجري إطلاق سراح المهاجرين الذين يعترضهم في البحر خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي بدلا من نقلهم إلى مراكز الاحتجاز.

ويعاني المركز التابع لمفوضية اللاجئين والذي يعرف باسم مركز التجميع والترحيل من مشكلات جمة منذ افتتاحه العام الماضي.

وقال فنسان كوشيتيل المبعوث الخاص لمفوضية اللاجئين لرويترز الأسبوع الماضي إن أكثر من نصف 880 مهاجرا في مركز التجميع والترحيل، والذين وصلوا إليه بطريقة غير رسمية بعد فرارهم من مركز آخر في طرابلس، أصيبوا في ضربة جوية أدوت بحياة أكثر من 50 شخصا في يوليو تموز الماضي.

وأضاف "يعاني مركز التجميع والترحيل من اكتظاظ شديد في الآونة الأخيرة مما يجعلنا غير قادرين على استخدامه من أجل الغرض الأصلي الذي أقيم من أجل وهو إبعاد الناس عن طريق الضرر (أماكن القتال)".

وليبيا، التي يوجد بها نحو 640 ألف مهاجر، واحدة من نقاط المغادرة الرئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا. ودأبت قوارب مكدسة بالمهاجرين على المغادرة من ساحلها الشمالي الغربي، غير أن عدد من يحاولون العبور تراجع بشدة منذ منتصف 2017.

(شارك في التغطية ستيفاني نيبيهاي في جنيف - إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.