💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصدر: الحريري مستعد لتولي رئاسة وزراء لبنان من جديد لكن بشروط

تم النشر 30/10/2019, 20:35
© Reuters. قيادة الجيش اللبناني تدعو المتظاهرين إلى فتح الطرق

من ليلى بسام وتوم بيري

بيروت (رويترز) - قال مسؤول بارز مطلع إن سعد الحريري مستعد لتولي رئاسة الوزراء في حكومة لبنانية جديدة بشرط أن تضم تكنوقراطا وتستطيع تنفيذ الإصلاحات المطلوبة سريعا لتجنب انهيار اقتصادي.

وتركت استقالة الحريري يوم الثلاثاء لبنان في حالة فراغ سياسي في وقت أزمة حادة وإصلاحات مطلوب تنفيذها‭‭‭‭ ‬‬‬‬على نحو عاجل لتجنب مشكلات مالية أعمق في دولة مثقلة بمستويات دين من بين الأعلى على مستوى العالم.

وبعد أسبوعين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي هدأت بشكل كبير بعد إعلان الحريري استقالته أعيد فتح الطرق الرئيسية في لبنان يوم الأربعاء في حين سعت قوات الأمن لعودة الحياة إلى طبيعتها بعض الشيء.

وظلت البنوك مغلقة لليوم الحادي عشر لكن جمعية مصارف لبنان قالت إنها ستستأنف عملياتها المعتادة وتستقبل العملاء يوم الجمعة.

واستقال الحريري بعد مظاهرات حاشدة استمرت نحو أسبوعين احتجاجا على النخبة السياسية التي يتهمها المتظاهرون بالفساد وقال إنه وصل إلى "طريق مسدود" في محاولة حل الأزمة‭.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن الحكومة الجديدة يجب أن تكون خالية من مجموعة من الساسة البارزين الذين شملتهم الحكومة المستقيلة دون أن يذكر أسماء.

وتضم الحكومة المستقيلة ممثلين بارزين عن أغلب الطوائف في لبنان ومنهم وزير الخارجية جبران باسيل عن التيار الوطني الحر المسيحي الذي كان هدفا بارزا للمحتجين.

وباسيل حليف سياسي لجماعة حزب الله القوية المدعومة من إيران التي كانت تعارض استقالة الحكومة ولم تعلق بعد على استقالة الحريري خصم الحركة منذ فترة طويلة.

وأثرت الأزمة على أسعار السندات السيادية في لبنان وزادت الضغوط على الليرة اللبنانية المربوطة بالدولار التي انخفض سعرها في سوق موازية عن السعر الرسمي البالغ 1507.5 ليرة للدولار. وتراوح السعر في السوق السوداء بين 1750 و1850 ليرة للدولار.

وأشارت البنوك علنا إلى‭‭‭ ‬‬‬أن السبب في إغلاقها يعود إلى مخاوف أمنية. وأشار مصرفيون ومحللون أيضا إلى مخاوف واسعة النطاق من أن يحاول اللبنانيون سحب مدخراتهم أو نقلها للخارج عندما تفتح البنوك أبوابها.

* مدارس وجامعات

دعا وزير التعليم إلى استئناف الدراسة في المدارس والجامعات اعتبارا من يوم الخميس.

وطلب الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الأربعاء من الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة وفقا لنظام الحكم في لبنان.

ولا يبدو أن هناك بديلا واضحا للحريري لشغل منصب رئيس الوزراء المخصص للمسلمين السنة بموجب نظام المحاصصة الطائفية المتبع لاقتسام السلطة في لبنان.

وينظر للحريري باعتباره مركز الدعم الغربي ودعم دول الخليج العربية للبنان الذي يحتاج بشدة للدعم المالي الخارجي لإنعاش اقتصاده وتعزيز احتياطاته بالعملة الأجنبية.

وفي وقت سابق يوم الأربعاء فتحت قوات الجيش طريقا رئيسيا في شمال بيروت بعد اشتباكات بالأيدي لفترة وجيزة مع المتظاهرين صباح يوم الأربعاء.

وفُتح جسر الرينغ بوسط العاصمة بعد مفاوضات مع بعض المتظاهرين الذين كانوا يرفضون المغادرة قائلين إنهم يريدون استقالة المزيد من أصحاب السلطة. وبقي العديد من المتظاهرين لكنهم لم يغلقوا الطريق بكامله.

وقالت قيادة الجيش في بيان إن حق التظاهر السلمي مكفول بموجب القانون لكنها أضافت أنه ينطبق على "الساحات العامة فقط".

وساد الهدوء ساحة الاحتجاج الرئيسية في وسط بيروت لكن قوات الأمن أغلقتها أمام حركة المرور.

وأعلن الحريري استقالته يوم الثلاثاء بعد أن هاجم حشد من الموالين لجماعة حزب الله وحركة أمل مخيما رئيسيا للمحتجين في بيروت.

وكان هذا أعنف اشتباك في شوارع بيروت منذ 2008 عندما سيطر مقاتلو حزب الله على العاصمة إثر تفجر الوضع لفترة وجيزة مع الموالين للحريري وحلفائه في ذلك الوقت.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لتشكيل حكومة جديدة يمكنها الاستجابة لاحتياجات الشعب اللبناني.

وقال "الشعب اللبناني يريد حكومة تتميز بالكفاءة ويريد إصلاحا اقتصاديا وإنهاء الفساد المستشري".

واتهم الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الولايات المتحدة

والسعودية بإذكاء الاضطرابات في لبنان ودعا المحتجين إلى السعي للتغيير بالسبل القانونية. وإيران داعم كبير لحزب الله اللبناني.

وقال عون إن الأحداث الأخيرة "فتحت الباب على الإصلاح الكبير" لكن الشعب سينزل إلى الشارع مجددا إذا ما برزت عواقب في طريق تشكيل "حكومة نظيفة".

© Reuters. قيادة الجيش اللبناني تدعو المتظاهرين إلى فتح الطرق

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.