من جوش سميث
سول (رويترز) - قال حرس السواحل الياباني والجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت يوم الخميس مقذوفين في البحر بين شبه الجزيرة الكورية واليابان، وذكرت السلطات اليابانية أنهما ربما كانا صاروخين باليستيين.
وقالت قيادة أركان الجيش الكوري الجنوبي في سلسلة بيانات إن كوريا الشمالية أطلقت "مقذوفين لم تحدد طبيعتهما" أولهما الساعة 4:35 عصرا بالتوقيت المحلي (0735 بتوقيت جرينتش) من إقليم بيونجان الجنوبي بوسط البلاد وأطلق الثاني في الساعة 4:38 عصرا (0738 بتوقيت جرينتش).
وقالت قيادة الأركان إن المقذوفين قطعا مسافة تقدر بنحو 370 كيلومترا وبلغا ارتفاع 90 كيلومترا ووصفتهما بأنهما "قصيرا المدى".
وقالت السلطات اليابانية إنهما سقطا خارج المنطقة الاقتصادية الخاصة باليابان التي تقع على مسافة 200 ميل بحري (370 كيلومترا) من اليابسة.
وقالت وزارة الدفاع اليابانية في بيان "انطلقت أشياء تبدو أنها صواريخ باليستية من كوريا الشمالية... لم تسقط داخل أراضينا".
ونشرت القاعدة الجوية الأمريكية في ميساوا على مسافة 1127 كيلومترا شمالي طوكيو "إنذارا صاروخيا حقيقيا" وحثت طاقمها على أن يهرع لأماكن الاحتماء قبل أن تعلن أن كل شيء عاد لطبيعته.
ويأتي إطلاق الصاروخين بعد الظهر مخالفا لما اعتادت عليه كوريا الشمالية في سلسلة تجارب الإطلاق هذا العام والتي كانت عادة ما تجري قرب الفجر.
وجاء كذلك في اليوم الذي يحضر فيه رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن جنازة والدته التي توفيت يوم الثلاثاء.
وقال مكتب مون يوم الخميس إن كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية قدم "بالغ تعازيه" لمون في وفاة والدته من خلال رسالة سلمت عبر قرية بانمونجوم الحدودية في وقت متأخر يوم الأربعاء.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء يوم الأربعاء عن مصدر عسكري لم تحدد هويته قوله إنه تم رصد تحركات نقل قاذفات استخدمت في إطلاق صواريخ في كوريا الشمالية.
وعقد مجلس الأمن القومي الكوري الجنوبي اجتماعا طارئا بعد الإطلاق يوم الخميس وأبدى قلقه من إطلاق المقذوفين اللذين وصفهما بأنهما "قصيرا المدى".
* تصاعد التوتر
هدأت العلاقات بين الكوريتين منذ انعقاد اجتماعات شخصية بين مون وكيم العام الماضي وما بدا من تعثر في محادثات نزع السلاح النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
وقالت كوريا الشمالية يوم الأحد إنه ليس هناك تقدم في العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة.
وحدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون مهلة تنقضي بنهاية العام لمحادثات نزع السلاح النووي مع واشنطن، وقال مسؤول كوري شمالي بارز يوم الأحد إنه سيكون من الخطأ أن تتجاهل الولايات المتحدة تلك المهلة.
واختبرت كوريا الشمالية إطلاق عدة تصميمات صاروخية جديدة هذا العام منها صاروخ باليستي جديد انطلق من غواصة على منصة في البحر يوم الثاني من أكتوبر تشرين الأول.
وهي تقول إن الصواريخ ضرورية للدفاع عن نفسها أمام طائرات حربية وأسلحة جديدة حصلت عليها كوريا الجنوبية منها مقاتلات الشبح إف-35 المتطورة.
واتهمت كوريا الشمالية أيضا الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بمواصلة سياسات عدائية منها القيام بتدريبات عسكرية مشتركة.
وهون مسؤولون أمريكيون من شأن التجارب الأخيرة قائلين إنها لصواريخ قصيرة المدى.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)