أنقرة (رويترز) - ذكر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو يوم الاثنين أن بلاده ستعيد أسرى تنظيم الدولة الإسلامية إلى دولهم حتى إذا ألغيت جنسياتهم، منتقدا نهج الدول الأوروبية بشأن القضية.
وشنت تركيا الشهر الماضي هجوما في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من المنطقة. وأثارت تلك الخطوة قلقا واسع النطاق بشأن مصير أسرى الدولة الإسلامية هناك.
ووحدات حماية الشعب هي المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية الحليف الأساسي للولايات المتحدة في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة. وقالت الولايات المتحدة وحلفاء تركيا الغربيون إن الهجوم التركي قد يعطل قتال تنظيم الدولة الإسلامية ويساعد على انبعاثه من جديد.
لكن تركيا، التي تعتبر وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية على صلة بمتمردين أكراد على أراضيها، رفضت هذه المخاوف وتعهدت بقتال تنظيم الدولة الإسلامية مع حلفائها. ودعت مرارا الدول الأوروبية لاستعادة رعاياها الذين قاتلوا في صفوف التنظيم.
وقال صويلو للصحفيين إن تركيا ستعيد أي مقاتلين في صفوف الدولة الإسلامية قبض عليهم إلى بلادهم حتى لو كانوا جردوا من جنسياتهم.
وقال صويلو "سنعيد من هم في قبضتنا، لكن العالم خرج بطريقة جديدة الآن: إسقاط جنسياتهم... هم يقولون إنه تجب محاكمتهم حيث اعتقلوا. أتصور أن هذا معيار جديد للقانون الدولي".
وأضاف "لا يمكن قبول هذا. سنعيد أعضاء داعش (الدولة الإسلامية) الذين في أيدينا إلى بلدانهم سواء ألغيت جنسياتهم أم لا".
وقالت الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها قتلت أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في شمال غرب سوريا حيث تنشر تركيا وروسيا قوات. وأشاد زعماء العالم بقتل البغدادي بما في ذلك تركيا لكن التنظيم توعد بالانتقام من الولايات المتحدة.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير سها جادو)