عمان (رويترز) - قال الأردن وإسرائيل يوم الاثنين إن إسرائيل ستطلق قريبا سراح اثنين من مواطني المملكة احتجزتهما إسرائيل منذ شهور دون توجيه اتهام إليهما وذلك بعد عبورهما الحدود إلى الضفة الغربية.
وكانت هذه الواقعة سببا في استدعاء الأردن لسفيرها لدى إسرائيل.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه جرى الاتفاق على التسليم بعد محادثات بين رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأردنية. وأضاف المكتب أن سفير الأردن الذي جرى استدعاؤه يوم الثلاثاء سيعود إلى موقعه "خلال الأيام المقبلة".
وذكر وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي يوم الاثنين أن هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي سيعودان للبلاد "قبل نهاية الأسبوع".
وقال الأردن إن إسرائيل اعتقلتهما بصورة غير قانونية قبل عدة أشهر ولم توجه اتهامات لهما لكن تسيبي هوتوفلي نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي قالت الأسبوع الماضي إن المعتقلين يشتبه في ارتكابهما مخالفات أمنية دون أن تحددها.
وقال الصفدي على تويتر "الحكومة تابعت القضية منذ بدايتها بتعليمات مباشرة من جلالة الملك عبد الله الثاني لاتخاذ كل ما يلزم من خطوات لإطلاق اللبدي وعبد الرحمن مهما كلّف الأمر".
واعتقلت اللبدي (24 عاما) في أغسطس آب بعد عبورها الحدود لحضور حفل زفاف عائلي. وبدأت إضرابا عن الطعام ونقلت إلى مستشفى بعد تدهور حالتها الصحية.
واعتقل مرعي (29 عاما) في سبتمبر أيلول بعد أن عبر الحدود إلى الضفة الغربية لزيارة أقاربه.
وكان الصفدي قال الشهر الماضي إنه يحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الاثنين وأضاف أن حالتهما الصحية تدهورت بشدة وحذر من أن المملكة يمكنها تصعيد إجراءاتها إذا لم يطلق سراحهما.
وتستخدم إسرائيل الاعتقال الإداري بالأساس ضد الفلسطينيين الذين يشتبه في ارتكابهم أنشطة مناهضة لإسرائيل.
وتقول إن هذا الإجراء، الذي أدانته المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، يهدف إلى منع المزيد من العنف في القضايا التي تفتقر للأدلة الكافية للمحاكمة أو إذا كانت إجراءات التقاضي يمكن أن تكشف هوية عملاء سريين.
وفي بيانها بشأن إطلاق سراح الأردنيين قالت إسرائيل إنها ترى أن علاقاتها مع الأردن "ركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط". وأبرم البلدان معاهدة سلام عام 1994.
(تغطية صحفية سليمان الخالدي - إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)