اسطنبول (رويترز) - أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ميتروبول أن نسبة تأييد الأتراك للرئيس رجب طيب أردوغان ارتفعت بدرجة كبيرة الشهر الماضي عندما شنت أنقرة توغلا عسكريا في شمال شرق سوريا لطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية من المناطق المحاذية لحدودها.
وأظهر الاستطلاع الذي نُشر يوم الثلاثاء أن نسبة التأييد لأردوغان ارتفعت بمقدار 3.7 نقطة مئوية إلى 48 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول وهو أعلى معدل لها منذ الفترة التي تلت الانتخابات الرئاسية في يونيو حزيران 2018 والتي استطلعت قبل أن تحتدم أزمة العملة المحلية العام الماضي.
كما انخفضت نسبة غير المؤيدين للرئيس التركي بمقدار 9.3 نقطة مئوية إلى 33.7 بالمئة في أقل معدل لها منذ محاولة انقلاب في يوليو تموز 2016. ولم يستجب نحو 18 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع أو قالوا إنهم ليس لديهم رأي قاطع في الأمر.
وتقلص التأييد لأردوغان منذ احتدام أزمة تسببت في انخفاض بنسبة نحو 30 بالمئة في قيمة الليرة العام الماضي مع ارتفاع التضخم ومعدل البطالة واتجاه الاقتصاد نحو الركود.
وتعتبر أنقرة، وأغلب الأتراك، وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا. وشن حزب العمال الكردستاني تمردا ضد الدولة منذ عام 1984 وهو صراع أودى بحياة نحو 40 ألف شخص.
وأيدت أربعة أحزاب من أصل خمسة ممثلة في البرلمان العملية العسكرية التركي في سوريا ضد وحدات حماية الشعب. وعارض حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد العملية وقال إنها تهدف لدعم التأييد المتآكل لأردوغان ولحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه.
وشنت أنقرة العملية العسكرية في شمال شرق سوريا في التاسع من أكتوبر تشرين الأول بعد أيام من قرار مفاجئ من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب قواته من الشمال السوري إثر مكالمة مع أردوغان. ولاقت عملية التوغل التركية إدانات دولية.
![](https://i-invdn-com.akamaized.net/trkd-images/LYNXMPEFA40TZ_L.jpg)
وتوصلت تركيا بعد ذلك لاتفاقين منفصلين مع واشنطن وموسكو لوقف العملية العسكرية مقابل انسحاب مسلحي وحدات حماية الشعب بعيدا عن الشريط الحدودي لداخل سوريا.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)