يانجون (رويترز) - قال أصدقاء مسعف ومصور بورمي لقي مصرعه في سوريا يوم الأحد وأفراد في أسرته إنه سافر إلى هناك انطلاقا من إحساس بأن من الواجب خدمة الآخرين.
وجاء مقتل زاو سينج (39 عاما)، وهو من أفراد أقلية كاتشين بشمال ميانمار المعروفة أيضا باسم بورما، إثر إصابته إصابة قاتلة بشظايا قذيفة مورتر.
وحملت جماعة حراس بورما الأحرار المسيحية، التي كان زاو يعمل لحسابها، القوات المدعومة من تركيا مسؤولية مقتله، وقالت إنه لقي مصرعه وهو يصور اشتباكات خارج مدينة تل تمر.
وقال الأمريكي ديفيد إيوبانك مؤسس الجماعة إن زاو سجل في اليوم السابق عملية إنقاذ عدة أشخاص نفذتها الجماعة.
وقال في بيان "شكرا لأنك كنت أخي ولكونك غير هياب في كل شيء. شكرا لك لأنك بيّنت لي كيف أعيش ولإضفاء نور على العالم. شكرا لك لذهابك إلى بلد آخر لأن آخرين ساعدوك كما قلت".
وكانت تركيا بدأت هجومها عبر الحدود في التاسع من أكتوبر تشرين الأول مستهدفة قوات الأكراد في شمال شرق سوريا بعد أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قواته من المنطقة.
ونفت تركيا مسؤوليتها عن الهجوم على العاملين بالجماعة المسيحية الذي أسفر أيضا عن إصابة مترجم عراقي.
وكان زاو سينج سافر إلى سوريا والعراق عدة مرات لمعالجة المصابين في الخطوط الأمامية وتسجيل الانتهاكات الحقوقية.
وقالت أرملته لو نو (27 عاما) لرويترز هاتفيا "آخر مرة تكلمنا فيها في أول نوفمبر (تشرين الثاني). كانت مكالمة بالفيديو. وقال إنه يريد رؤية ابنته. ثم طلب منها أن تحسن التصرف".
ووصفت زوجها العضو في جماعة كاتشين العرقية المسلحة بأنه "عسكري خدم الناس".
وقال أصدقاؤه إنه كان يقوم بأعمال إنسانية في مناطق الصراع بمختلف أنحاء ميانمار.
(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20191105T131501+0000