من حميرة باموق
واشنطن (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ما زالت تشعر بقلق عميق من عدة تقارير تتحدث عن أن الحكومة الصينية قامت "بمضايقة وسجن أو احتجاز" أفراد من أُسر نشطاء من المسلمين الويغور ومن قصص نشرها من نجوا من معسكرات شينجيانغ.
وأضاف بومبيو في بيان "في بعض الحالات وقعت إساءة المعاملة بعد فترة وجيزة من لقاء نشطاء مع مسؤولين بارزين في وزارة الخارجية الأمريكية". وكرر بومبيو دعوة واشنطن لبكين للإفراج عن جميع المحتجزين والكف عن المضايقات التي يتعرض لها الويغور الذين يعيشون خارج الصين.
وواجهت الصين إدانة واسعة النطاق لإقامتها مجمعات في منطقة شينجيانغ النائية تصفها بأنها "مراكز للتدريب المهني" بهدف القضاء على التطرف وتعليم مهارات جديدة. وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن مليون من الويغور والمسلمين الآخرين اعتقلوا.
وتنفي الصين أي سوء معاملة للويغور، وتصر على أن شينجيانغ شأن صيني داخلي.
ويثير أي تصعيد للتوتر بين بكين وواشنطن قلق المستثمرين، حيث ينخرط البلدان، صاحبا أكبر اقتصادين في العالم، في حرب تجارية منذ 15 شهرا. وتعتبر بكين أيضا أن الدعم الأمريكي للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في هونج كونج تدخلا في سيادتها.
وأشار بومبو في بيانه إلى أشخاص عديدين قال إن أُسرهم تأثرت بشكل مباشر بمعاملة الحكومة الصينية للويغور، بينهم زمرت داود التي كانت من المتحدثين أمام حشد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول.
وتحدثت داود عن كيفية اعتقال السلطات الصينية لها أوائل هذا العام واحتجازها في معسكر.
وقال بومبيو "علمت السيدة داود، في الآونة الأخيرة، أن والدها المُسن، الذي ورد أن السلطات الصينية في شينجيانغ احتجزته واستجوبته عدة مرات في السنوات القليلة الماضية، توفي في ظروف غامضة".
ووسعت الإدارة الأمريكية الشهر الماضي قائمتها التجارية السوداء لتشمل بعضا من الشركات الصينية الناشئة التي تعمل في مجال الذكاء الصناعي وأعلنت فرض قيود على منح تأشيرات سفر على مسؤولين في الحكومة الصينية والحزب الشيوعي، تعتقد أنهم وراء احتجاز أفراد من الأقليات المسلمة في شينجيانغ أو إساءة معاملتهم.
وقال بومبيو "نطالب بكين مجددا بوقف كل المضايقات للويغور المقيمين خارج الصين ... وبأن تسمح بتواصل الأُسر بحرية ودون خوف من العواقب".
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)