دبي (رويترز) - ذكرت وكالة تسنيم نقلا عن منظمة الطاقة النووية الإيرانية يوم الأربعاء (الخميس بالتوقيت المحلي) أن إيران استأنفت تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية تحت الأرض بضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بها.
ونقلت الوكالة عن المنظمة القول "بعد كافة الاستعدادات الناجحة ... بدأ ضخ غاز اليورانيوم في 1044 جهازا للطرد المركزي يوم الخميس في فوردو... تجري العملية بكاملها تحت إشراف مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة".
ويحظر الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى إنتاج مواد نووية من منشأة فوردو. لكن مع ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بها فإن المنشأة التي بنيت داخل جبل ستتحول من محطة أبحاث مصرح بها إلى موقع نووي نشط.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية بهروز كمالوندي للتلفزيون الرسمي "سوف تستغرق العملية بضع ساعات للاستقرار وبحلول السبت عندما يزور مفتشو وكالة الطاقة الذرية الدولية الموقع مجددا ستكون عملية تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 4.5 في المئة قد أنجزت".
وتقلص إيران تدريجيا التزاماتها بموجب الاتفاق، الذي فرض قيودا على برنامجها النووي مقابل رفع معظم العقوبات الدولية، منذ انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي.
وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على تحويل فوردو إلى "مركز للفيزياء والتكنولوجيا النووية"، حيث يتم استخدام 1044 جهازا للطرد المركزي لأغراض أخرى غير التخصيب، مثل إنتاج النظائر المستقرة والتي لها مجموعة متنوعة من الاستخدامات المدنية.
وقال كمالوندي "جميع أجهزة الطرد المركزي المركبة في فوردو هي من طراز آي.آر1. تم حقن غاز اليورانيوم في أربع سلاسل من أجهزة الطرد المركزي من هذا الطراز (696 جهاز طرد مركزي)".
وأضاف "سيتم استخدام سلسلتين متبقيتين من أجهزة الطرد المركزي (348 جهاز طرد مركزي) لإنتاج وتخصيب النظائر المستقرة في المنشأة".
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق، قائلا إنه معيب ويصب في صالح إيران. وعاودت واشنطن منذ ذلك الحين فرض وتشديد العقوبات على طهران، مما قلص مبيعاتها الحيوية من النفط الخام بأكثر من 80 في المئة.
وسيزيد هذا التحرك من صعوبة إنقاذ الاتفاق، الذي دعت القوى الأوروبية إيران إلى احترامه.
وفي بيان وصفت الولايات المتحدة تحرك إيران بأنه "خطوة كبيرة في الاتجاه الخاطئ".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس إن طهران ليس لديها سبب يعتد به لتوسيع نطاق برنامج تخصيب اليورانيوم وإن واشنطن ستواصل سياسة الضغط الاقتصادي على الجمهورية الإسلامية حتى تغير سلوكها.
(اعداد ليليان وجدي للنشرة العربية) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20191106T212123+0000