من الاسدير بال
كارتاربور (باكستان) (رويترز) - قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي إن الاتصالات بين الهند وباكستان "منعدمة" حتى على الرغم من فتح معبر حدودي يوم السبت حتى يتمكن الهنود من زيارة معبد للسيخ وذلك في أحد أهم أوجه التعاون بين البلدين الغريمين منذ عقود.
ويتيح اتفاق المعبر الحدودي دخول الهنود بلدة كارتاربور الباكستانية بدون تأشيرات. وتضم البلدة معبدا أقيم في الموقع الذي توفي فيه جورو ناناك مؤسس ديانة السيخ.
وعبر مئات الهنود، ومنهم أعضاء في حزب المؤتمر المعارض، الحدود لحضور حفل افتتاح لكن لم يكن هناك أي ممثل لحزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الحاكم في الهند. وأقام رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الاحتفال الخاص به على الجانب الهندي من الحدود.
وقال سوربريت سنغ (32 عاما) وهو من نيودلهي تعليقا على أول زيارة له لباكستان "مؤسس ديانة السيخ مولود هنا. هذا هو وطننا الحقيقي". وأضاف بينما اختلط السيخ الباكستانيون والسيخ الهنود داخل مجمع المعبد رغم اختلاف الازياء "كنت أريد الحضور إلى هنا منذ وقت طويل. الناس هنا ودودون للغاية .. إنهم قريبون منا".
وقال رئيس وزراء باكستان عمران خان في بيان إن اتفاق فتح المعبر الحدودي "شهادة على التزامنا تجاه السلام في المنطقة".
ورغم ذلك، قال وزير الخارجية الباكستاني إن توتر العلاقات بلغ أعلى مستوياته منذ القتال الذي نشب بين البلدين عبر الحدود على مدى شهور في منطقة كارجيل الشمالية عام 1999.
وقال شاه محمود قرشي في مقابلة مع رويترز أجريت في مدينة لاهور الباكستانية في وقت متأخر يوم الجمعة "لا يوجد أي قنوات سرية، خضنا حروبا والأمور كانت أسوأ من ذلك لكن الأوضاع سيئة".
ولم يرد متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية على طلب للتعقيب.
وقسمت منطقة البنجاب، مهد ديانة السيخ، بين الهند وباكستان وقت الاستقلال ثم هاجر كثير من السيخ إلى الهند لكنهم سعوا للوصول بيسر إلى أماكنهم المقدسة.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)