كوالالمبور/ فنومبينه (رويترز) - وصل المعارض الكمبودي المخضرم سام رينسي إلى ماليزيا يوم السبت وطلب من أنصاره "التمسك بالأمل" بعد تعهده بالعودة للوطن من المنفى الاختياري لحشد معارضي الحاكم هون سين.
وقالت الحكومة الكمبودية إنه ليس هناك حظر على عودة رينسي ولكنها وصفته بأنه "سام رينسي المدان" وقالت إنها ستتخذ إجراء ضد أي شخص يشكل تهديدا لأمن الدولة وهو اتهام وجهته بالفعل لرينسي.
ويعد رينسي (70 عاما) والذي شغل في الماضي منصب وزير المالية أحد معارضي هون سين (67 عاما) وهو قائد سابق لجماعة الخمير الحمر ويحكم كمبوديا بيد من حديد منذ 34 عاما. ويبلغ عدد سكان كمبوديا 16 مليون نسمة.
وقال رينسي في رسالة لأنصاره لدى وصوله إلى مطار كوالالمبور الدولي "تمسكوا بالأمل. إننا على المسار السليم... الديمقراطية ستسود. الديمقراطية سادت في ماليزيا وستسود في كمبوديا".
وفر رينسي إلى باريس في 2015 بعد إدانته بالتشهير ويواجه حكما بالسجن خمسة أعوام في قضية أخرى وهي اتهامات يقول إنها ذات دوافع سياسية.
وكان رينسي قد قال أصلا إنه يعتزم العبور من تايلاند إلى كمبوديا يوم السبت مع زعماء آخرين لحزب الإنقاذ الوطني الكمبودي المحظور ولكن تم رفض السماح له بركوب طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية التايلاندية من باريس يوم الخميس.
ولم يقل رينسي بعد وصوله إلى كوالالمبور قادما من العاصمة الفرنسية ما إذا كان ينوي العودة لكمبوديا. وليس لماليزيا حدود مع كمبوديا.وقال سار خينج نائب رئيس الوزراء الكمبودي على فيسبوك "ليست هناك قيود على عودة سام رينسي المدان وجماعته إلى البلاد كمواطنين كمبوديين.
"ولكن حكومة كمبوديا الملكية تعلن أيضا حق اتخاذ إجراء قانوني ضد أي تصرفات تحاول تقويض السلام والاستقرار الاجتماعي وأمن الدولة".
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)