لاباز (رويترز) - أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس يوم الأحد إنه سيقدم استقالته من رئاسة البلاد بعد أن أشار الجيش إلى ضرورة استقالته وحلفائه وسط رد فعل عنيف على الانتخابات المتنازع عليها التي جرت في الشهر الماضي.
وقال الجنرال وليامز كاليمان قائد الجيش البوليفي إنه طلب من موراليس تقديم استقالته بسبب استمرار الاحتجاجات منذ أسابيع. وكان موراليس وافق في وقت سابق يوم الأحد على إجراء انتخابات رئاسية جديدة إثر تزايد الأدلة على تزوير الانتخابات التي جرت في 20 أكتوبر تشرين الأول.
وقال كاليمان "نطلب من رئيس الدولة التخلي عن ولايته الرئاسية مما يسمح باستعادة السلم واستمرار الاستقرار من أجل صالح بوليفيا".
وأضاف "نطالب أيضا شعب بوليفيا والقطاعات المحتشدة للتخلي عن العنف والإخلال بالنظام".
وكان كارلوس ميسا مرشح المعارضة في بوليفيا قال يوم الأحد إنه يجب على رئيس البلاد عدم خوض الانتخابات الرئاسية الجديدة بعد أن خلص تقرير من منظمة الدول الأمريكية إلى أن مخالفات كبرى شابت الاقتراع الذي جرى في 20 أكتوبر تشرين الأول وأدى لفوز الزعيم اليساري بولاية جديدة.
ودعا موراليس في وقت سابق يوم الأحد إلى إجراء انتخابات جديدة بعد صدور تقرير منظمة الدولة الأمريكية.
وتسبب فوز موراليس الشهر الماضي في خروج احتجاجات واسعة النطاق في أنحاء البلاد.
وقال تقرير منظمة الدول الأمريكية الذي صدر يوم الأحد إنه يجب إلغاء الانتخابات التي جرت الشهر الماضي بعد أن ثبت وجود "تلاعب واضح" بنظام التصويت مما يعني عدم التأكد من صحة النتيجة.
واحتدمت الأزمة المستمرة منذ أسابيع بسبب النزاع على نتائج الانتخابات في اليومين الماضيين مع انضمام بعض قوات الشرطة لصف المتظاهرين المناهضين للحكومة وإعلان الجيش إنه لن "يدخل في مواجهة مع الشعب" بسبب القضية.
وقال تقرير منظمة الدول الأمريكية "عمليات التلاعب التي تمت لأنظمة الكمبيوتر كانت على نطاق يتطلب تحقيقا تفصيليا من الدولة في بوليفيا للوصول إلى أبعاده وتحديد المسؤولين عن تلك القضية الخطرة".
وأضافت المنظمة في بيان منفصل "يجب إلغاء الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في 20 أكتوبر ويجب إعادة العملية الانتخابية من البداية".
وقالت إنه يجب إجراء الانتخابات فور تهيئة الظروف المناسبة لها بما يشمل تشكيل مفوضية انتخابية جديدة.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)